رام الله-الوسط اليوم
استقبل وزير الشؤون الخارجية الدكتور رياض المالكي صباح اليوم في مقر الوزارة وزير الخارجية السيريلانكي البروفيسور جاميني لاكشمان بيريس،حيث اشاد الوزير د.المالكي بالزيارة واعتبرها خطوة في اطار تعزيز العلاقات الثنائية المميزة .
ووضع الوزير الضيف في صورة التطورات السياسية الاخيرة واهمها استشهاد الاسير عرفات جرادات في سجن مجدو بالامس الذي كان يخضع للتحقيق مما يدل على اسهتار اسرئيل بحق الحياة ، وانتهاكها قوانين حقوق الانسان بما فيها عدم الافراج عن الاسرى المضربين عن الطعام.
واكد المالكي ان الانتهاكات الاسرائيلية اصبحت ممنهجة من بناء المستوطنات و سرقة الاراضي و هدم المنازل وجميعها ممارسات تقوض عملية السلام و تخلق واقع يصعب فيه تطبيق حل الدولتين . و ان العودة للمفاوضات ليست الهدف و لكن النتيجة هي الاهم ، فبدون الاستناد الى المرجعيات الدولية و العربية و الالتزام بسقف زمني محدد و تحديد قضايا المفاوضات فستكون المفاوضات كالسابق ،ان انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب اسرائيل و عاصمتها القدس الشرقية هو ما يريده الفلسطينيون من المفاوضات .
من ناحية اخرى اشار المالكي الى موضوع المصالحة الفلسطينية بأعتبارها الاساس في التصدي لاسرائيل، وعلى الجميع التوحد في خندق واحد للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ،وعلينا انجاحها بكافة السبل . و اكد الوزير ان الرئيس سيصدر مرسومين، الاول: للدعوةلاجراء انتخابات متزامنة رئاسية و تشريعية ، و الثاني :تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة .فالانتخابات هي اساس الطريق لانهاء الانقسام.
وهذا و بحث الطرفان العلاقات الثنائية الفلسطينية السيريلانكية وشكر الوزير الضيف على تصويت سيرلانكا بجانب فلسطين في الامم المتحدة ،مما يدل على عمق العلاقات بين الطرفين . واشار الوزير الى الاتفاقيات الموقعة و طرق تفعيلها و التي تشمل مساعدات فنية و تدريب في المجالات الثقافية ، والتعليمية واهمها مشروع التعليم الاساسي و تدريب المعلمين.
من جانب اخر شكر وزير الخارجية السيريلانكي جاميني لاكشمان بيريس الحكومة الفلسطينية على حسن استقبالها مؤكدا ان ذلك يعكس عمق العلاقات التي تجمع الطرفين و قد قام بالتعزية بالشهيد جرادات وان ما يحص يدل على المعاناة الفلسطينية المستمرة تحت الاحتلا ل و اكد ان بلاده و رئيسه يدعمان فلسطين في جميع حقوقها المشروعة في الاستقلال و نيل الحرية .
وشكر الشعب الفلسطيني على تسمية الشارع المؤدي للسفارة السيريلانكية في بيتونيا باسم الرئيس السيريلانكي ماهيتدا راجبكسة ،مما يدل على تقدير عالي له بصفته رئيس لجنة الصداقة و التضامن مع الشعب الفلسطيني .
واشار الضيف على الرغبة في تقديم منح دراسية للطلاب الفلسطينين و العمل على تطوير مهنة التمريض في فلسطين بدعم من بلاده واكد ايضا على اهمية تفعيل البعد الاقتصادي لهذه العلاقة من خلال تشجيع السياحة الى فلسطين بالتحديد السياحة الدينية للمسلمين و المسيحين و ايضا زيادة التبادل التجاري .
وقد حضر اللقاء رئيس مكتب دولة سيريلانكا ثيرمادورا جاياسنجي و من الجانب الفلسطيني سفير فلسطين لدى سيريلانكا انور الاغا و مساعد الوزير لشؤون اسيا وافريقيا السفير مازن شامية و مدير دائرة اسيا احمد ثابت ومسؤول الاعلام الخارجي رنا حمودة .
