الثلاثاء 11/10/1444 هـ الموافق 02/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الأسد يهدد اسرائيل بالكيماوي وحزب الله يقول "الفاتح 110" جاهز لمعركة الحسم

رام الله-وكالات

افادت صحيفة "الرأي" الكويتية، ان مناقشات ومعلومات على أعلى المستويات، تفيد ان اسرائيل تحضّر لحرب، وسورية ستلجأ الى استخدام الكيماوي، وحزب الله أخذ العبرة العملانية من صاروخ الـ "M.600"، اي "الفاتح 110»".

ونقلت الصحيفة عن مصادر سورية مطلعة، قولها ان هذا السيناريو يعود الى ما يجري على خط واشنطن - تل ابيب، والى ما يدور في سورية، وسط اعتقاد بان "اسرائيل تقرع طبول الحرب على الحدود مع سورية ولبنان، وسط تحضيرات عسكرية تقوم بها على قدم وساق منذ مدة".

واضافت المصادر "رائحة الحرب بدأت تفوح منذ زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لاسرائيل والاردن، وصارت اقرب من اي وقت مع المعونات الاميركية لتل ابيب كالطائرات الحديثة والقنابل الذكية، التي أعقبت زيارة اوباما للمنطقة".

وحسب المصدر، فأن محور "الممانعة" يربط الجنوح الاسرائيلي في اتجاه الحرب بـ "العمل على منْع الرئيس السوري بشار الاسد من تحقيق المزيد من الانتصارات على الارض على حساب المعارضة المشرذمة، التي مهما دعمها العرب والغرب لن تتوحد نتيجة تعدُّد ولاءاتها جنوباً وشرقاً".

وقال مصدر وثيق الصلة بالرئيس السوري بشارالاسد للصحيفة ان "الاردن فاتح سورية بخلفيات زيارة اوباما لعمان واستهدافاتها، وفاتحت سورية ايران وحزب الله بالامر، خصوصاً لجهة تحضيرات اسرائيل العسكرية، وما رافقها من مصالحة بين انقرة وتل ابيب".

واشار المصدر الى انه فُهم من هذه المصادر ان هذه "التطورات كانت على الطاولة في الزيارة السرية التي قام بها الامين العام لـ حزب الله السيد حسن نصرالله لايران، حيث جرت مناقشة الاوضاع في المنطقة في ضوء التوقعات بـ "صيف حار جداً".

وكشفت مصادر الأسد عن ان "سورية لم تستخدم حتى اليوم مخزونها من السلاح غير التقليدي لأسباب عدة، منها الالتزام الذي كان قطعه الاسد لروسيا، والذي أُبلغ في حينه الى من يهمهم الامر، ومفاده انه لن يصار الى استخدام اي سلاح بيولوجي تدميري في المعارك الدائرة في سورية".

وتحدثت المصادر عن "تماسُك الجيش السوري، ما اتاح له الافادة من ضعف المعارضة وتشرذم قيادتها لتحقيق تقدم على الارض بدأ يظهر جلياً منذ نحو شهر"، فإنها - اي المصادر - تلفت الى ان "سورية لن تتوانى عن استخدام كل ما لديها من أسلحة دمار ضد اي قوة أجنبية غازية تطأ ارضها، وخصوصاً اذا كانت اسرائيل تتجه لدعم المعارضة ولفصل سورية عن لبنان".

وتعتقد المصادر المقربة جدا من الرئيس السوري ان "الحرب بين اسرائيل وحزب الله حتمية ويتم التحضير لها من الجانبين بوتيرة عالية"، مشيرة الى ان "سورية لن تسمح لاسرائيل بدخولها والتوغل في اتجاه ريف دمشق والتقدم في اتجاه سلسلة جبال لبنان الشرقية ومنها الى البقاع الغربي اللبناني".

وفي اشارة مزدوجة تحتمل النفي والتأكيد في آن، تحدثت المصادر عينها عن ان النظام في سورية لم يعلن يوماً رسمياً امتلاكه اسلحة بيولوجية "لكنها اذا وجدت فسيزال الغبار عنها لاستخدامها ضد اي قوة لا تحترم سيادة سورية".

وكشفت تلك المصادر عن ان "اسرائيل تعلم مكان وجود الاسلحة غير التقليدية في سورية، ومن الطبيعي ان تعمل على ضربها اولاً والسيطرة عليها لمنع استخدامها، وكذلك بالنسبة الى الصواريخ الاستراتيجية الدقيقة الاصابة (M.600)"، لافتة الى انه "نتيجة لادراكنا هذا الامر بدأت الوحدات الصاروخية ذات الاختصاص غير التقليدي بتعديل مواقعها وأمكنة انتشارها"، مشيراً الى ان "اي سلاح لن يُستخدم ضد اسرائيل ما دامت لم تدخل الاراضي السورية، والا فان ضرورات الدفاع عن النفس تبيح المحظورات".

وقالت المصادر القريبة من الاسد انه "تلقى ضمانات من روسيا بمنْع اي اعتداء خارجي على سورية»، معتبرة ان «وجود 9 سفن روسية في البحر المتوسط ليس صدفة بل لإقران الفعل بالقول»، منبهة من ان «ما نعرفه من تاريخ الحروب ان الاشتباهات التكتيكية يمكن ان تتسبب بأخطاء مميتة واشتعال حروب كبيرة".

حزب الله بدوره يستعد للحرب المحتملة، حيث اكد مصدر قيادي في الحزب لـ "الراي" احتمال اقدام اسرائيل على مغامرة عسكرية ضمن الاراضي السورية من الجولان وحتى الحدود مع لبنان والتوغل في اتجاه البقاع الشرقي لتطويق حزب الله، واصفاً هذا الاحتمال بـ "الوارد والواقعي بسبب الاحداث الدائرة في سورية"، ولافتاً الى ان "اسرائيل ربما تجد فرصة في سحب القوات السورية الفرقة الخاصة المدربة على نحو مشابه لتدريب حزب الله، من محيط درعا الى الغوطة الشرقية لحماية ريف دمشق"، ومشيراً الى انه "اذا ارادت اسرائيل الدخول الى لبنان من الحدود السورية عليها القيام بتقدم في العمق على مقربة من منطقة عرسال اللبنانية لقطع الحدود ومنع الامداد عن حزب الله وإحداث تطويق استراتيجي يعزل البلدين عن بعضهما".

وبين القيادي العسكري في الحزب : "مما لا شك فيه ان لدى اسرائيل الخبرة الكافية لإحداث مناورة اختراقية في سورية. فجزيرة سيناء تبلغ 61 الف كيلومتر مربع ولم تحتج لاحتلالها الى اكثر من ايام معدودة، وهي اصغر بقليل من الاردن، لكن وجه الاختلاف اليوم ان سورية وحزب الله ليسا في وضع العرب ايام النكسة".

ولفت المصدر عينه الى ان "حزب الله حدد بنك اهدافه، ويعمل على دقة الصواريخ لا على كميتها فقط. فاذا كان الهدف يتميز بنوعيته، النتيجة تكون افضل، كالبنى التحتية والتجمعات السكنية والمصانع البتروكيماوية والمطارات والثكن العسكرية"، مشيراً الى انه "وبفضل الفاتح 110 وغيره من صواريخ بر - بحر - جو المتطورة، صار من السهل تحقيق اصابات مباشرة من خلال التكنولوجيا، فكيف اذا كان الامر بعون الله".

واكد المصدر عينه ان "في حسابات حزب الله توقعه سقوط مئات الشهداء في اي مواجهة، لكن الحال لن يكون افضل بالنسبة لاسرائيل التي ستتزلزل الارض تحت اقدامها".

2013-04-25