الخميس 13/10/1444 هـ الموافق 04/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
رسالة تمرد /د. إيهاب العزازى

الحراك السياسي فى مصر لن ينتهى مالم تتحقق أهداف الثورة ويشعر المواطن البسيط أن مصر تتغير نحو الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وفى إطار ذلك وردآ على سياسات الرئيس مرسي المحبطة المخيبة للأمال والصادمة لكل التوقعات من أول رئيس منتخب بعد ثورة شعبية يسعى لإحتكار مصر لفريقة وتيارة خرج بعض الشباب المصري فى إطار سلمى مدنى ليعلن التمرد على الرئيس فى محاولة شبابية سياسية لإستعادة الثورة وروحها لإنقاذ مايمكن إنقاذة من وطن ينهار فى كافة مناحى الحياة ومن يأس بدأ ينتشر فى قلوب الكثيرين من مستقبل مظلم غامض فى ظل الصراع السياسي بين الرئيس ومعارضية ومن هنا ظهرت حركة تمرد لتجمع توقيعات المواطنين لتعلن التمرد على الرئيس ولا يهم مدى نجاحها أو قانونيتها لأنها رسالة للرئيس والنظام الحراك السياسي مستمر مالم تتحقق أهداف الثورة ولن يصمت المصريون على كل محاولات إحتكار مصر وجعلها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين .
الرسالة الحقيقية فى حركة تمرد هم صناعها الشباب المصري الذى فشل الرئيس مرسي فى إحتوائة ودعمة للمشاركة فى صنع مستقبل مصر فماذا حدث للشباب فى عهد الرئيس هل من جديد لاشئ فشباب الثورة أغلبهم فى السجون بتهم إهانة الرئيس وغيرها والأهم هو تعمد إقصائهم من المشهد عن طريق عدم الإستعانة بهم فى تطوير وهيكلة مؤسسات الدولة وكذلك تفصيل قانون الإنتخابات البرلمانية بسياسة الدوائر المفتوحة الذى يجعل فرصة الشباب المستقل مستحيلة لدخول برلمان مصر للمشاركة فى التشريعات والرقابة على الحكومة ولن نتكلم عن البطالة ووضع الشباب الإقتصادى والإجتماعى فهو كارثة ستنفجر فى وجه النظام قريبآ جدآ وكذلك تعمد تشويه كل الشباب المعارض للرئيس بتهم معروفة للجميع من كثرة تكرارها وغيرها وغيرها من سياسات إستبعاد الشباب من المشهد السياسى لأنهم يخشون حماس الشباب الذى لن يقبل بسياسة الصفقات والحسابات الضيقة لصناع الحكم فى مصر .
حركة تمرد لن تكون الأخيرة فى مواجهة نظام الدكتور مرسي والتمرد عليه بل هى بداية لعدة موجات ثورية شبابية مالم تتحقق أهداف الثورة والأهم فى تمرد أن صناعها شباب أغلبهم غير حزبى وهى تعكس شئ هام هو فقدان الشباب الثقة فى أغلب أحزاب المعارضة لأنها لاتعبر عن أمالهم وطموحاتهم وسلبية فى مواقف كثيرة وأضرت الثورة كثيرآ لأن المعارضة الموجودة الآن أغلبها غير منظم ويعتمد على سياسة الصفقات والموائمات السياسية مع النظام ويستهلك قوتة فى حروب كلامية مما أفقدة ثقة المواطنين وكذلك إقصاء المعارضة للشباب فهل نرى فى مؤتمرات جبهة الإنقاذ غير مرشحى الرئاسة الخاسرون وهل نرى فى مؤتمرات الأحزاب سوى شخصيات تعانى أمراض الشيخوخة .
الرسالة الحقيقية فى حركة تمرد وغيرها من الحركات الشبابية هى أن الشباب يرسلون رسائل عديدة للنظام والمعارضة سئمنا منكم ومن صفقاتكم وحساباتكم وعالمكم السرى ولن نفعل مثلكم ولن تفلحوا فى إستقطابنا أو تقسيمنا وتشويهنا لقد قمنا بثورة أذهلت العالم بسلميتها ضحى من أجلها خيرة شباب مصر لتتغير مصر نحو المستقبل ويشعر المواطنون بقيمتهم وكرامتهم ولن نترك مصر تضيع بينكم فشباب مصر من أطاح بنظام مبارك قادر على حماية ثورتة وسنستمر فى حراكنا السياسي حتى تتحقق أهداف الثورة المصرية وأتوقع تكرار هذة الفعاليات الشبابية فى المشهد السياسي بقوة فى الفترة المقبلة لأن مصر فى نكسة حقيقية .
[email protected]

2013-05-14