الثلاثاء 11/10/1444 هـ الموافق 02/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ليلة محاكمة فرعون /بدوي الدقادوسي

  حين كان فرعون يطبخ لأهل طيبة الشر في القدور وكانوا يأكلون في صمت ويبتلعون بصعوبة فتل الوباتشي حبالا من ضعفهم وهبوا صائحين :ارحل ارحل .. وقبضوا عليه وجلس القاضي ينطق باسم الفقراء نصّه الخالد: - باسم الأوباتشي آلهة الضّعفاء يمثل أمامنا فرعون للمحاكمة .

س - هل أبدلت سنابل القمح الذهبية في طيبة بسموم تفتك بالفقراء؟

ج - أنكر هذه التهمة جملة وتفصيلا

س - هل كان النيل يجري من تحتك وتحرمه على المساكين ؟

قبل أن يجيب خرج من الغابة الديب وقال:سأدافع عن فرعون .

عقد الصمت ألسنة الأبرياء والضعفاء وهنا هز الديب ذيله بنشوةوقال: أهل طيبة الكرام فرعون إلاهكم الأعلى رجل فاضل. وهو خير من رب موسى فهو يعيش بينكم ورب موسى يتعالى عليكم ويسكن السماء .

فهلل فريق من أهل طيبة فتملكت من قلوبنا الريبة .

وقام فرعون من فراش الموت منتشيا يلوح بيديه ..وصاحت كهنة الملك .الخلد لفرعون الأعلى . ألم يبن لنا صرحا لعله يبلغ الأسباب وتلك ضربة جوية كبرى لإله موسى؟.

بدأ الشك يدخل قلب أهل طيبة واختلط على الناس الأمر .

صاح رجل ملتح وقور طيبة بلا حاكم .فلنختر منا من يحكم طيبة . باسم الأوباتشي آلهة الضّعفاء اخترنا هذا الرجل حفيد هارون ليعيد لطيبة بسمتها جلس الرجل الطيب فوق العرش وقالت فئة من حاشيته فرعون يعرف طريق الرب في السماء فلنصنع عجلا من ذهب نعبده وبعد نهاية كل صلاة نخفيه خلف ذقوننا الطويلة حتى لاتصل إليه فلول الفرعون .

صاح الناس هذا وثن من أوثان الشيطان فلنعد لعبادة الرب وفرعون أقل من أن يصل إلى الأسباب فغضب رجال حول حفيد هارون وتقاتل فئة من أهل طيبة وفرعون يجلس بين السماء والأرض ورجاله يشعلون القمح في أرض طيبة وفرعون يقبل إبليس في سخرية وسعادة

2013-05-15