السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تربية الخليل تنظم ورشة عمل لتقييم مشروع التغذية المدرسية

الخليل-الوسط اليوم

نظمت مديرية التربية والتعليم في الخليل ورشة عمل لمنسقي اللجان الصحية وسكرتيري المدارس المستهدفة  والمشرفة على برنامج التغذية المدرسية والممول من برنامج الغذاء العالميWFP، وذلك في مبنى التدريب والاشراف التربوي بحضور 60مشارك ومنسقة المشروع نهيل الدوده ،ورئيس قسم الصحة المدرسية أ.محمد ابواذريع، وموظفي الصحة المدرسية حاكمه الزعارير وروبين شويكي، وتناولت الورشة آليات عمل المشروع في العام الدراسي 2012-2013 والتحديات التي واجهة المشروع. 
  مديرة التربية والتعليم أ. نسرين عمرو أفادت  أن الأطفال في فلسطين يشكلون نسبه تفوق 54% من الشعب الفلسطيني لذا فان الاهتمام بهم وتوعيتهم بالاهتمام بغذائهم وبصحتهم هو مصلحة وطنية عليا،ونحن نطبق هذا المشروع في 30 مدرسة معظمها في البلدة القديمة حيث استهدفنا المناطق التي تعاني من وضع سياسي واقتصادي صعب فاليوم نجتمع من اجل دراسة نقاط القوة والضعف في تطبيق المشروع والخروج بتوصيات هامه لدراستها والعمل على تنفيذها ومتابعتها ،وأضافت بأنه ومن خلال جولاتي الميدانية على المدارس ولقائي مع المعلمين والطلبة بان هناك فوائد كبيره للمشروع في جذب الطلبة للمدرسة والتعليم، والحضور المبكر وتقليل نسبة الغياب والتسرب إضافة إلى مساعدة الطلبة على التعلم، وزيادة التحصيل العلمي ،والتركيز بصورة أفضل وترسيخ وتعزيز مبدأ المساواة الغذائية بين الطلبة وتوفير وجبه للطالب الفقير, وثمنت دور المدارس في النهوض ورفع مستوى التغذية المدرسية ،وأشارت إلى مبادرات خلاقه في مدارسنا في تبني الغذاء الصحي في مقاصفنا ودعت المدارس المشاركة إلى ضرورة البحث عن وسائل ومبادرات جديدة ونوعية لدعم هذا التوجه ومدى ارتباطه في تحقيق غايات وزارة التربية والتعليم العالي.في تحسين جودة التعليم وهذا ما نطمح في تحقيقه من خلال مشروع التغذية المدرسية وثمنت عمرو دور برنامج الغذاء العالمي في دعم المدارس بالوجبة الغذائية .
من جانبها تحدثت منسقة المشروع أ.نهيل الدوده بان مشروع التغذية المدرسية ليس المشروع الوحيد في  برامجنا لسد الفجوة في المناطق الموجود فيها سوء التغذية بسبب الفقر ،ولكن ومن خلال مشاريعنا تم استهداف مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية  والتي تهدف إلى تحسين نوعية التعليم عن طريق الوجبة الغذائية تعزيزا لأهمية الإفطار الصباحي في المدرسة "الجوع قصير الأمد" وأضافت سنقوم بتطوير المشروع عن طريق تصنيع بسكوت من حبوب الشوفان والشعير وعمل دراسة على عينات وتجربتها لمعرفه مدى إقبال الطلاب عليها وذلك لتحسن المشروع وتلبية أذواق واحتياجات طلبتنا.
وبدوره تحدث رئيس قسم الصحة المدرسية أ.محمد ابواذريع عن رحله تطبيق التدخل في محور التغذية المدرسية من خلال برامج الإدارة العامة للصحة المدرسية حيث بدأ تطبيق المشروع من العام 2008 في مدارس مديرية التربية والتعليم في الخليل وتوسع المشروع ليشمل في العام 2013  ثلاثون مدرسه من كلا الجنسين ، ويساهم المشروع كذلك في بناء و دعم الاقتصاد الوطني من خلال دمج بعض الشركات الخاصة المحلية لصناعة المواد الموزعة على الطلبة خلال المشروع. وأجاب ابواذريع على تساؤلات المشاركين حيث ينفذ المشروع بشراكة بين وزارة التربية والتعليم من خلال الإدارة العامة للصحة المدرسية وبرنامج الغذاء العالمي،  وان مشروع التغذية موجود في العالم ويطبق بطرق مختلفة ونحن في فلسطين نقدم للطلبة عبوة حليب مدعما بالفيتامينات والحديد إضافة إلى قطعة من البسكويت المحشوة بالتمر ومصنعه فلسطينيا ،ويهدف البرنامج إلى تخفيف العبء الاقتصادي والمصروف اليومي للطلبة، وأضاف أن التغذية المدرسية مهمة جدا ومن أكثر الأولويات في عملنا وذلك بالرغم من قلة مصادر الدعم للوزارة، ونأمل في المستقبل تبني البرنامج بشكل وطني ليصبح نهج في جميع مدارسنا.
وتخلل الورشة تقسيم المشاركين إلى مجموعات حيث أدارت المجموعات المنسقة حاكمه الزعارير وروبين شويكي وتناولت المجموعات ايجابيات المشروع على الطلبة والتطرق إلى المعيقات والتحديات التي تواجهنا في المدارس وتنعكس سلبا على مجريات والية تطبيق المشروع والية التخزين والتوزيع.

وفي نهاية اللقاء أعرب المشاركون عن ارتياحهم من آليات تنفيذ المشروع لهذا العام وعن شكرهم لبرنامج الغذاء العالمي على دعم المشروع، وتم صياغة مجموعة من التوصيات للجهات المختصة والمشرفة على تطبيق المشروع.

2013-05-23