الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
"بلدية الاحتلال" تشرع بتهويد سبيل القطانين في القدس

القدس - حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها أمس الاثنين، من "تستّر اسرائيل بغطاء الترميم من أجل الإستيلاء وتهويد سبيل القطانين التاريخي الذي يعود تاريخ بنائه الى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني، والذي يقع في أقصى شارع الواد في البلدة القديمة بمدينة القدس".

وطالبت المؤسسة الجهات الإسلامية والعربية ذات الاختصاص بالعمل على وقف الأعمال الإسرائيلية التي قد تكون منفذا لعمليات تهويد ومصادرة لهذا الوقف التاريخي المهم.

وقالت "مؤسسة الأقصى" إن بلدية الاحتلال شرعت خلال الأيام الأخيرة بوضع "سقالات" خشبية، ونصب لافتات باللغة العبرية حملت اسم "سلطة الآثار الاسرائيلية"، وبدأت بأعمال "ترميم" لسبيل الماء التاريخي الواقع في منطقة شارع الواد- سوق القطانين- وهو احد ستة سبل مياه بناها السلطان سليمان القانوني في المسجد الاقصى ومحيطه لايصال المياه اليه وللقدس القديمة.

 

وأكدت المؤسسة في البيان، "أن هذا السبيل هو وقف اسلامي خالص، وليس من حق وإسرائيل اتخاذ أية إجراءات بحقه، مشيرة الى ان الاحتلال سبق وان جعل من مشاريع "الترميم والتطوير" في القدس غطاءً للاستيلاء على المواقع الأثرية الاسلامية العريقة وتهويدها، خاصة وأن الموقع قريب من وقف حمام العين، الذي استولت إسرائيل على أجزاء منه وقامت ببناء كنيس "اوهل يتسحاق" على بعد عشرات الأمتار من المسجد الاقصى، كما ان موقع السبيل المذكور قريب جدا من شبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الاقصى.

 

هذا وتعد سبل سليمان الستة في القدس من أشهر سبل المياه في الشام بعد سبيل "قايتباي" في المسجد الأقصى، وقد بنيت هذه السبل وعمّرت في غضون سنة 943 هـ، في عهد السلطان سليمان القانوني، وتوزّعت سبل سليمان الستة في محيط المسجد الأقصى وداخله، وعند بركة السلطان خارج سور البلدة القديمة بالقدس، لتخدم أهل القدس وزوار المسجد الأقصى، وتمدهم بالماء العذب الزلال، الذي يستمد معظمه من برك سليمان بواسطة قناة السبيل التي رممت في عهد السلطان أيضا.

وقد أُوقفت سبل سليمان القانوني هذه في عام 948 هـ فصارت من أوقاف المسلمين العامّة، وصدقة جارية باسم السلطان سليمان القانوني، الذي أوقفها محمد جلبي النقّاش، كما تشير سجلات المحكمة الشرعية في القدس.

2013-06-25