الخميس 16/10/1445 هـ الموافق 25/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
السعودية تصحو على فاجعة جديدة لخادمة تذبح ابنة كفيلها!

تخيم حالة من الوجوم على الشعب السعودى عامة وأهالى حوطة "بنى تميم" على وجه الخصوص فى أعقاب الجريمة البشعة التى ارتكبتها خادمة إثيوبية بليل، وراحت ضحيتها الطفلة لميس ذات الستة أعوام بإقدام "الإثيوبية" على نحر الطفلة بسكين وتركتها تصارع الموت غارقة فى دمائها.

من جانبه، قال والد الطفلة لميس المواطن السعودى محمد بن ناصر السلمان الذى يعمل معلما فى معهد حوطة بنى تميم العلمى لصحيفة (الرياض)، إن حزنه وألمه مضاعف لقتل طفلته بهذه الطريقة الوحشية، التى تجردت فيها الخادمة من إنسانيتها بالرغم من معاملتنا الحسنة لها.

وأضاف "لقد انهارت أعصابى بعد أن تلقيت نبأ هذه الفاجعة حيث كنت خارج المنزل، كما أن زوجتى والدة الطفلة نقلت من جراء الصدمة إلى مستشفى المحافظة العام مغميا عليها، حيث تلقت العلاجات اللازمة فى المستشفى ولم تخرج منه إلا فى اليوم التالى".

وتابع السلمان أن العاملة تعمل لديه منذ تسعة أشهر وكانت عند وصولها للمملكة قد رفضت فى بداية الأمر العمل لديهم ثم اعتذرت فى اليوم التالى ووافقت على العمل دون ضغوط منا أو من أحد، وقبل أسبوع قال إنها خرجت من المنزل ثم أحضرتها الشرطة، حيث لم نلحظ غيابها عن المنزل كون غيابها لم يستمر عن المنزل إلا أقل من ساعة، وبعد أن أحضرتها الشرطة سألتها هل ترغبين فى السفر فاعتذرت وقالت سوف أستمر فى العمل معكم ولم يحدث أى خلاف بينها وبين أى من أفراد الأسرة، موضحا أن المرتبات الخاصة بها لم يكن فيها أى تأخير، وقال إنه تم صرف مرتب الشهرين الأخيرين لها وهو ما تبقى لها من مرتبات عندنا وذلك قبل أسبوع من فعل هذه الجريمة.

وكان مستشفى الحوطة العام شهد ازدحاما شديدا من المواطنين والمواطنات الذين هزتهم هذه الفاجعة والذين تعاطفوا كثيرا مع والد ووالدة الطفلة، وزارت النساء الأم فى الغرفة التى نومت فيها تعاطفا منهن معها وللشد من أزرها.

وقال الناطق الإعلامى بشرطة منطقة الرياض، العقيد ناصر بن سعيد القحطانى، إن مركز شرطة محافظة حوطة بنى تميم تلقى أمس بلاغا عن هروب عاملة منزلية إثيوبية الجنسية تبلغ من العمر 26 سنة وبصحبتها ابنة الكفيل ذات الست سنوات، مضيفا أنه عثر على الطفلة متوفاة داخل إحدى دورات المياه بالمنزل ولم يتم العثور على الخادمة.

وأوضح القحطانى أن المختصين انتقلوا إلى منزل الضحية برفقة مدير مركز شرطة الحوطة، ووجدوا جثة الطفلة تسبح فى بحرٍ من الدماء وقد نُحرت رقبتها بسكين عثر عليها بجوارها، وبعد إجراء البحث السريع وجدت الجانية مختبئة داخل مستودع فى الملحق الخلفى للمنزل وبيدها ساطور، مؤكداً أن رجال الأمن تمكنوا من إلقاء القبض عليها، وأقرت بجريمتها.

وأضاف أنه جرى اتخاذ اللازم حيال القضية، حيث أودع جثمان الطفلة فى ثلاجة الموتى، وأوقفت الخادمة بسجن النساء، وباشرت هيئة التحقيق والادعاء العام بالمحافظة الحادثة فى حينه.

من جهته، أكد أحد أقارب الطفلة أنه لم يحدث أى خلاف بين أى من أفراد الأسرة والخادمة حتى أن المرتبات الخاصة بها لم يكن فيها أى تأخير، موضحا أنه تم صرف مرتب الشهرين الأخيرة لها قبل أقل من أسبوعين.

يذكر أن بعض الأسر السعودية شهدت قبل عدة أشهر عددا من جرائم الخادمات ضد مخدوميهم مما أثار جدلا واسعا حول الأسباب وكيفية الحد من وقوع أو تكرار هذه الجرائم، غير أن الغموض ما زال يلف هذه الأزمة فى العلاقة بين بعض الخدم والعائلات السعودية.

ويقول علماء الاجتماع إن حكم الإعدام الذى ينتظر هذه الخادمة، كما واجه مرتكبى جرائم مماثلة، لن يكون كافيا لوقف هذا النوع من الجرائم، ما لم تكن هناك مراكز متخصصة لرعاية الخدم الأجانب وحماية حقوقهم، واستقبال شكاواهم والتدخل بحزم للعمل على حلها

2013-06-26