السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أشهر طفل سياسى فى العالم يشارك فى 30 يونيو "حنظلة" بالريشة والقلم

القاهرة-الوسط اليوم

وسط الحشد الكبير بميدان التحرير وعلى بعد خطوات قليلة من الجامعة الأمريكية وقف طفل صغير يقارب العاشرة، مديرا ظهره للمتظاهرين، وقد عقد يديه أسفل ظهره، "حنظلة"، أشهر شخصية كاريكاترية لصبى فى العاشرة من عمره، يدير ظهره للناس ويعقد يديه خلف ظهره، والتى ابتكرها رسام الكاريكاتير الفلسطينى "ناجى العلى" ليعبر بها عن النضال ضد الظلم ورفض الاحتلال والمطالبة بالحرية، متخطيا الحدود الجغرافية لفلسطين إلى العالم العربى أجمع.

"حنظلة" هذه المرة قرر ترك فلسطين بلده الأم والمشاركة مع المصريين فى أحداثهم فى قلب ميدان التحرير للمشاركة فى أحداث 30 يونيو، "حنظلة" حضر فعاليات الكارت الأحمر بناء على دعوة من مجموعة من شباب المصريين أصحاب أطلق عليها اسمه، رمز الوطن الضائع، التى افترشت العديد من الرسوم الكاريكاترية له يقول "تامر هنداوى" أحد المشاركين فى المعرض لـ"اليوم السابع" حنظلة هو رمز للنضال فى العالم العربى وقرر الفنانون أن يكون نجم وأيقونة المعرض تعبيرا عن الغضب من التدخل السافر للولايات المتحدة فى السياسة الداخلية لمصر، وهو ما يعتبر سيطرة أميركية على مسار القرار المصرى منذ حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، والحالى محمد مرسى.

ويضيف "هنداوى" هذا العدو يريد إجهاض الثورة، إن هذا العدو يريد إجهاض الثورة واستبدال عملاء جدد بآخرين قدامى، وهم الذين دعموا جماعة الإخوان المسلمين ليحلوا محل مبارك ضمانًا لمصلحتهم وحماية الكيان الصهيونى والحفاظ على معاهدات كبلت مصر لسنوات، موضحا أن المعرض يهدف إلى توضيح حقيقة الصراع الذى يحدث فى مصر وأن جماعة الإخوان المسلمين ما هى إلا ورقة جديدة تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية لكى تتدخل فى الشئون الداخلية لمصر.

ويضم المعرض عددًا من اللافتات كتب عليها "يا راكعين لأميركا إنى برىء منكم"، بالإضافة إلى صورة مركبة يظهر فيها الرئيس مرسى مرتديا قبعة حاخام يهودى، وأخرى تحمل مقولات الرئيس الراحل جمال عبدالناصر المناهضة للإمبريالية الأميركية وإسرائيل، مقابل مقاطع من رسالة مرسى إلى الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، ووصفه فيها بالصديق العزيز.

حنظلة الذى رفض أن يرى وجهه للناس اعتراضا على ما يحدث فى الوطن العربى كما قال عنه ناجى العلى مبتكر شخصيته قائلا: عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربى شعوره بحريته وإنسانيته سيرى حنظلة وجهه للناس.

اليوم السابع

2013-07-01