الأربعاء 15/10/1445 هـ الموافق 24/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
قبلة في صالون كلفتهما عملهما!

أحيل الاختصاصيان إلى المحكمة؛ لتبادلهما قبلة يزعمان أنها «قبلة عيد ميلادها وهي قبلة بريئة». لكن هذه القبلة يمكن لها أن تتسبب بسجنهما وترحيلهما من الإمارات.
حيث قبل مصفف الشعر العربي زميلته، من أوروبا الشرقية، أخصائية الأظافر، على خدها، متمنياً لها عيد ميلاد سعيداً.

القصة كما تظهر لنا على لسان زميلة عمل، أي أنها من البداية ربما كانت غيرة نساء، فبعد شكواها تم تحويل أخصائية الأظافر، تبلغ من العمر 27 سنة، ومصفف الشعر، يبلغ من العمر 28 سنة، إلى المحكمة. عندما ضبطا يتبادلان القبلات في صالون تجميل شهير حيث يعملان، على الرغم من أنهما يدعيان أنها قبلة على الخد، وليست «قبلة فرنسية» على الشفاه كما تزعم زميلتهما مصففة الشعر الفلبينية في العمل.
التي قالت في التحقيق: «أعمل معهما في نفس صالون التجميل في دبي، وقد رأيتهما أكثر من مرة يتبادلان القبل على الشفاه وفي مناسبات مختلفة».
الزميلة التي أصيبت بالأذى ليس من مشهد القبلة فقط، على حد قولها، بل رأتهما في أوضاع حميمية، وغير لائقة في العمل، يتبادلان القبلات الفرنسية العاطفية، حسبما ادعت.

استقيلي
بما أنها لم تعد تحتمل، أبلغت الفلبينية رئيسها في العمل، الذي أقال الثنائي على الفور، وأبلغ المسألة إلى الشرطة، حيث استدعتهما في مركزها للاستجواب. حيث قالت المرأة الأوروبية للشرطة: «جميع زملاء العمل أصدقاء منذ بدأت العمل في الصالون، منذ ما يقرب من خمسة أشهر قبل الحادث، ويوم الحادث كنت أحتسي القهوة في المطعم عندما جاء صديقي العربي وقبلني على خدي. وبينما نحن نتحدث معاً جاء المشرف وطلب منا مقابلة المدير. وعندما سأل المدير حول ما كان يجري بيننا، أجبته لا شيء. فطلب مني الاستقالة وترك العمل، وأنه في وقت لاحق سيعطيني جواز سفري والراتب».


في هذه الأثناء قال الشاب العربي المتهم للشرطة إنه قبل صديقته على خدها، وليس على الشفاه. حيث أخبر ضابط سيدتي نت أنه نفى اتهام رئيسه واتهمه بالخبث، فقد تعمدت الإدارة تقديم الشكوى ضده للإضرار، وذلك بعد يومين فقط من رفع الشاب قضية لعمله لشهرين دون راتب. وبالنسبة لزميلته قال: «أجبرت على الكذب من قبل الإدارة، كما أنني لم أتلق أي تحذير من إدارة الصالون».
الشرطة أحالت القضية إلى النيابة العامة، التي اتهمت الثنائي بتبادل القبلات على الشفتين، وعناق بعضهما البعض. ثم أحيل المتهمان إلى محكمة جنح دبي، وطلب تنفيذ أقسى العقوبات.


يمكن أن يواجه الثنائي السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر! هذا ما كشفه مستشار قانوني متخصص في القانون الجنائي، لـ«سيدتي»، بالإضافة إلى ترحيلهما. إن وجدتهما المحكمة مذنبين، علّق المستشار: «بالتأكيد سيتعين عليهما مغادرة البلاد؛ لأن الترحيل في مثل هذه الحالات إلزامي. ومع ذلك فإن الحكم متروك لتقدير القاضي».

إصرار الشاكية
تبين لنا من مصادر عن المحكمة أن المتهمين أصرا على أنهما غير مذنبين، وأنكرا تهمة تقبيل بعضهم بعضاً على الشفاه. كما طلبا من القاضي تأجيل القضية؛ حتى يتمكنا من تقديم شهود الدفاع الذين سوف يشهدون أنهما لم يتبادلا قبلة على الشفاه، ولكن على الخدين.
ادعى المشرف أنه رأى الاثنين يتبادلان القبلات الحميمة في العمل قبل أن يطلب منهما مغادرة الصالون. وتابع: «عندما أدركا أنني رأيتهما، توقفا فوراً، وبدوا متوترين وفي حيرة، خاصة أنني مدير المحل. وعلى الفور أبلغت هذا الحادث للمالك، الذي طلب منهما مغادرة مكان العمل. قمنا بالتحقيق بالأمر بأنفسنا، وشهد العديد من العمال أنهم رأوهما يتبادلان القبلات عدة مرات، وقاموا بتحذيرهما عن سلوكهما».
فيما تساءلت أخصائية الأظافر: «كيف أقبله على شفتيه وهو ليس حبيبي»، وأضافت: «إنه مجرد زميل لي، وفي ذلك اليوم قام بتقبيل خدي؛ لأنه كان عيد ميلادي. لدي حبيب خارج العمل».

2013-08-21