السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
بالذكرى الـ44 لإحراقه: دعوات لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق الأقصى

رام الله-الوسط اليوم

دعت مؤسسات وفعاليات وطنية وإسلامية، المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة المختلفة، لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها التي تهدف إلى تشويه معالم المدينة المقدسة الإسلامية والمسيحية.

وتصادف اليوم الذكرى السنوية الـ44 لإحراق المسجد الأقصى، على يد الإرهابي المتطرف دينيس مايكل، الذي أقدم على إشعال النار في المسجد الأقصى، والتهم الحريق أجزاء كبيرة من المسجد بما في ذلك منبر صلاح الدين.

وفي هذا الصدد، أكدت وزارة الإعلام في بيان لها، أن جريمة إحراق المسجد الأقصى لن تسقط بالتقادم، معتبرة أنها أتت من عقلية عنصرية إرهابية، كما أن هذه الذكرى تأتي في ظل استمرار استهداف المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واستمرار فرض الحصار المشدد عليها، وتضييق الخناق على أهلها، الأمر الذي يتطلب مواجهة هذا العدوان وممارساته التوسعية.

وطالبت الوزارة منظمة 'اليونسكو' بتحمل مسؤولياتها، والضغط على دولة الاحتلال للكف عن هذه الإجراءات التي تهدف إلى تشويه معالم المدينة الإسلامية والمسيحية، كون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ومنبر السلام في المنطقة.

بدورها، أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان وصل لـ'وفا'، أن الاحتلال مستمر في اعتداءاته على المسجد الأقصى من خلال عمليات الحفر والتدمير ومواصلة عمليات الاستيطان في محيطه، إضافة إلى بناء الكنس والحدائق التلمودية، ناهيك عن الاقتحامات اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنون لساحاته.

وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى إن إحراق المسجد الأقصى المبارك كان البداية لمخطط شامل يهدف إلى تهويد المسجد والاستيلاء الكامل عليه، موضحا أن هذه الجريمة ليست الوحيدة بحق المسجد الذي بات يتعرض لاقتحامات لباحاته، ورفع الأعلام الإسرائيلية داخله، ومنع المصلين من الوصول إليه، كذلك ما تخطط له سلطات الاحتلال من تقسيم زمني للمسجد بين المسلمين واليهود على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف.

من جانبها، أشارت الهيئة الإسلامية العليا في القدس إلى أن المسجد الأقصى مستهدف، وأن الحرائق لا تزال متلاحقة به وبصور متعددة منها الاقتحامات التي تنفذها الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة، بحماية من الجيش الإسرائيلي، والحفريات التي تهدد أساسات المسجد القبلي الأمامي من المسجد، إضافة إلى تصريحات المسؤولين في الحكومة اليمينية المتطرفة، وأعضاء الكنيست التي تمس حرمة الأقصى المبارك، وتكشف عن أطماع اليهود بالأقصى.

ودعت الهيئة، منظمة اليونسكو للقيام بدورها، وتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري للأقصى، والعمل على وقف الحفريات التي تدمر التراث الإسلامي والإنساني في مدينة القدس، وتهدد المسجد الأقصى المبارك، كون القدس موضوعة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في ظل الاحتلال منذ عام 1981.

2013-08-21