رام الله-الوسط اليوم

استنكرت إدارة تلفزيون وطن الاعتداء الهمجي الذي نفذه أفراد الأجهزة الأمنية بحق مراسل وطن أحمد ملحم، وطالبت بمحاسبة المعتدين من أفراد الأجهزة الأمنية فوراً.

واعتبرت أن الإعتداء بالضرب على مراسلها، هو إعتداء على حرية الرأي والتعبير وتكميمًا للأفواه، وهيمنة للأجهزة الأمنية على السلطة الرابعة.

وقال مدير عام تلفزيون وطن معمر عرابي، إن ما حدث من ضرب مراسل وطن ومصادرة مواد التصوير، "يمثل تدهورا خطيرا في حرية الرأي والتعبير، وفرضا للقيود على الصحفيين ومؤسساتهم الاعلامية".

واعتبر عرابي الاعتداء، "فضيحة أخلاقية بحق الصحافة الفلسطينية وكل مدافع عن الحقوق والحريات المدنية، وجريمة يحاسب عليها القانون".

وطالب عرابي بمحاسبة المعتدين من أفراد الأجهزة الامنية فورا، وإعادة مواد التصوير التي تم سرقتها من مراسل وطن أثناء تغطيته الصحفية.

كما طالب الرئيس محمود عباس "بوقف هذه المهزلة فورا والتعديات اليومية من قبل افراد الأجهزة الأمنية على الصحافة الفلسطينية".

ودعا عرابي الرئاسة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لاتخاذ اجراءات فورية لمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم بحق الصحافة الفلسطينية .

وقال عرابي: "على المؤسسات الاعلامية وحقوق الانسان رفع صوتها عاليا أمام هذه الانتهاكات بحق الصحافة".

يأتي ذلك عقب اعتداء عناصر من الأجهزة الأمنية ظهر اليوم على مراسل ومصور تلفزيون وطن أحمد ملحم،وعلى عدد من الصحفيين بالضرب أثناء تغطيتهم اعتصام أمام مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة.

حيث اقتحم عناصر الأجهزة الأمنية الاعتصام، واعتدوا على المشاركين به.

وهاجم نحو 6 عناصر من الأجهزة الأمنية بلباسهم المدني مراسل تلفزيون وطن، واعتدوا عليه بالضرب جميعهم، وصادروا الكاميرا بالقوة رغم إبرازه لهم بطاقة الصحافة الصادرة من المؤسسة التي يعمل بها، وبطاقة من وزارة الإعلام، واقتادوه بعيدا عن الاعتصام.