أي شعور هذا الذي ينتابك بعد كل هذا الفقدان ؟ كيف يخفق قلبك بكل هاتيك المآسي؟
كيف تغدو في صباحات تشرق والدماء تهرق والأرض تقاسي ؟ شكرا لصباحات
مشرقة تشرع أبواب السلام ...شكرا للزوارق في خضم بحر الحياة ...شكرا للأمل
...فلنكتب التاريخ ونمشي ...لا لشيء بل لنكمل الطريق ونقبل التحديات ...ونقاوم
شكرا لأزهار الحرية ...شكرا للأهالي الصامدين الذين يربون جيلا جميلا بكل ما
تحمله الكلمة من معاني ...
أي شعور هذا الذي ينتابك أمام كل هذا الاضطهاد ؟ مع كل هذا الوجع والألم ؟
أي شعور هذا الذي يحملك لأن تستفيق ؟ يبدو أنك تبحث عن بدايات ونهايات لبعض
الأشياء... للأحلام للأماني ...وأهمها البدايات الجميلة لجيرانك لأهلك لأطفالك
لأصدقائك لأحبائك للشعوب المجروحة لصوت الناي المبحوح لقلب مجروح ...
أي شعور هذا الذي ينتابك أمام كل هاتيك العواصف ؟ التي تأتي ولا تأتي كالعواطف
التي تموت وتحيا كالشيء ونقيضه ...تؤازرك المحبة كي تحمل همّك وهمّ الآخر
وتقاوم ...شكرا لك... لهذا الانسان العميق الذي يقيم في داخلك ...شكرا
لبنى دانيال – الناصرة
