الخميس 13/10/1444 هـ الموافق 04/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
عاصي الحلاني:إصرارنا على الفرح حصرم في أعين الإرهابيين

أشعل عاصي الحلاني منطقة "نابيه" بالأمس بحماسةٍ منقطعة النظير، وبصوت هادر كمياه النهر الخالد في بقاع الخير، فغنّى من "قديمٍ" ومن "جديدٍ"، وجعل الجمهور على كفٍّ من حلم.
بالأمس، كانت الليلة الثانية من مهرجانات "نابيه"، فتميّزت بحضورٍ حاشدٍ، تجاوز عدده الآلاف، أتوا من المحيط القريب والبعيد، فرقصوا وغنّوا، لا بل كادوا يحطّمون الأرض دبكاً على وقع أغانيه.
كان عاصي فارساً في غنائه على المسرح، وعرف ـ كعادته ـ كيف يخطف الأضواء ويجعل الجمهور يستمتع بغنائه، واعتبر في حديث لـ"سيدتي نت" أنّ "إحياء مهرجان بالنسبة إليه له طابع خاصّ، والحفلة لها واقع خاصّ أيضاً"، مشيراً إلى أنّ الفنّان يُحبّ هذا النوع من المهرجانات لأنّ هناك أناساً ليس لهم القدرة على الحضور في الحفلات أو في الفنادق، فيما الحفلات العامّة تعطي فرصة أكبر لازدياد نسبة المشاهدة".
وأضاف: "التفاعل في المهرجانات يكون أكبر، ويهمّني في الحفلات أو في المهرجانات أن أشعر بإحساس من يحضر بما أشعر به".
وعن تدخل الفنّانين بالسياسة وغنائهم في ظلّ الأوضاع التي تعيشها المنطقة، قال: "واجبات الفنّان أن يكون موجوداً في كلّ الظروف، وهو جنديّ من نوع آخر ليس بالضرورة أن يحمل بارودة ويستطيع أن يفرح النّاس في ظلّ الظروف البشعة. ونحن عشنا في لبنان 15 عاماً من الحروب، ورغم هذا كلّه لاتزال الناس تسهر وتعيش، مثلما يحصل أيضاً في البلاد المجاورة".
وتابع: "نحن اليوم نهتمّ لأيّ جرح يحصل في أيّ منطقة عربيّة، وكلّ نقطة دم تسقط في أيّ بلد عربيّ، نشعر أنّها من دمنا"، لافتاً إلى "تعرّضنا لاعتداء إرهابيّ ووحشيّ. وجرّبوا أن يؤسّسوا لنا فتنة، من خلال شرخ متوقع داخل الشارع اللبنانيّ. ولكنّ الشّعب اللبنانيّ أكثر وعياً من ذلك، والأعداء من ذوي الغباء، فيما إيماننا بأرضنا أكبر بكثير من إجرامهم؛ وهم صغار أمام محبّتنا لهذا الوطن. هؤلاء إرهابيّون ولا يمتّون إلى الإنسانيّة بأيّ صلة، وإلا لما اعتدوا على الأطفال والنساء والشيوخ وعلى مناطق آمنة. هم ضربوا الشعب اللبنانيّ بأكمله".
واعتبر عاصي أنّ: "بقاءنا وإصرارنا على الفرح هو حصرم في أعين الإرهابيين"، مشدّداً على أنّه "في أصعب الظروف، كانت فيروز سفيرتنا إلى العالم، ووديع الصافي أيضاً، تماماً مثلما كانت أم كلثوم وعبد الحليم حافظ سفراء في أيّام الثورة المصريّة؛ فالفنّان هو سفير فرح لبلاده، وعليه أن يزرع الفرح أينما حلّ".
وكان عاصي افتتح الليلة الساهرة بأغنيته الشهيرة "لبناني" التي تفاعل الحضور معها بشكل كبير، كما غنّى موّالاً عن لبنان، قبل أن يستعيد قديمه الغنائيّ وجديده أيضاً، مع وعد للجمهور بألبوم غنائيّ كبير.

2013-09-03