الثلاثاء 14/10/1445 هـ الموافق 23/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
إلاّكَ/ لبنى دانيال

إلاّكَ...إلاّ طرائق الدهر في رؤياك لم تغيّر قسمات ظلٍّ على مرمى من هديرِ نهرٍ
جارٍ دهرا ...لم تغيّر بسمةً في محيّاك ...أتدري؟ هذا الغسق يأتي في أفق مليء بالرحابة ...أصداؤه نغمة ربابة... تشجي الخافق وتهابه ...يا لوعة الموجوع في سريرته يصمت وفي أحلامه يحمل سرابا ...ألا تغني يا صاحِ يا حسون حدائقنا
في صوتك غار يكللّ الزمان والغابَ...أستجدي حنو محبتك ...إلاّك لا يعذلك إلاك َ
والصفصاف مكتمل يبني بيت القصيد ويراكَ ...تبوي بياًّ لرؤاك ...ورؤاك ...شمس تطلّ على هدي البصيرة ...تتأمل المشهد ...قد يبدو اغريقيا أو كنعانيا أو الهيا أو جامحا في نصاله ..تستدرك الفكرة أن كل شيء كان قد يكون ويولد من رحم الواقع
والواقع ابن الخيال ابن ابن مقاصدك ...ومشية على أحجار ثراك ...كي تعي انك ما زلت هنا ...ترسم الضوء كي تمحو السواد ...وعراكا...
لبنى دانيال- الناصرة

2013-09-09