الأربعاء 19/9/1446 هـ الموافق 19/03/2025 م الساعه (القدس) (غرينتش)
مطار تونس قرطاج الدولي وخدمة العشرة نجوم/ صالح سويسي

حطت طائرة الخطوط الإماراتية في موعدها المحدد في مطار تونس قرطاج الدولي في حدود منتصف النهار  بتوقيت تونس، وليس غريبا أن تصل الطائرة في موعدها دون أي تأخير والذين يعرفون هذه الناقلة العملاقة يدركون حجم احترام القائمين عليها والعاملين فيها للوقت وللزبون، ولست هنا في موقع المادح على الإماراتية ولكنها حقيقة يجب أن  تُقال.
إذن وصلت الطائرة ونزلت ثمّ توقفت دقائق حتى يسمح لها بمواصلة الطريق نحو المكان المخصص لتوقفها وكل هذا طبيعي جدا، توقفت الطائرة نهائيا وانتظرنا وقتا حتى أتت المدارج والحافلات وسُمح لنا أخيرا أن نبدأ في النزول ونزلنا سلالم الطائرة في جو حارق واستقلّينا الحافلة غير المكيّفة طبعا ومضت بنا نحو باب الدخول، حيث اضطرننا للمكوث في طوابير طويلة أكثر من ساعة أولا لقلة الأعوان المكلفين بالتأشير على الجوازات وختمها وثانيا لكثرة الذين وصلوا المطار وقتها، ومن الطرائف أنه حين وصل دورنا (أنا وزميلتي) فوجئنا بمواطن ليبي يأخذ مكاننا بدعوى أنه كان في الطابور ونسي تسوية بعض الوثائق ليعود ويمدّ عون الجمارك بجوازه وجواز زوجته وعشرة جوازات أخرى لأبنائه، وإذا علمنا أن الجوازات الليبية لا تنفع معها عملية المسح الإلكتروني يمكن التكهّن بالفترة الزمنية التي قضاها العون في تفحص الجوازات الإثني عشر وتسجيلها كل على حده !!!
تمكنّت أخيرا من تجاوز نقطة الجوازات الختم عليها ودخول التراب التونسي، وبدأن رحلة أخرى لا تقلّ تعبا وشقاء عن سابقتها ولكن مع إضافة أخرى وهي عدم توفّر التكييف بالشكل الكافي، وقفنا في طوابير أخرى انتظارا للحقائب التي لم تصل رغم مرور أكثر من ساعة على دخولنا للمطار. انتظرنا طويلا وكانت المكان المخصص لطائرة الإماراتية هو نفسه لطائرتين قادمتين من ميلانو الإيطالية، حصل كل القادمين من البلاد الإيطالية على حقائبهم ونحن ننتظر، حتى جاء الفرج وبدأت تلوح أولى حقائبناوسط جو حار خانق زاد بعض المسافرين همّا على همّ بإشعال سجائرهم في قلب المطار رغم إلحاح مكبر الصوت على أنه يمنع منعا باتّا التدخين داخل المطار...
هذه بعض أجواء مطار تونس قرطاج الدولي ظهر يوم الأحد 8 يوليو الجاري، ولم نفهم أو بالأحرى لم نجد من يفسر لنا أو يوضّح أسباب ما حدث ويحدث من تأخير في المعاملات وقلّة في الأعوان والإطارات... وصلنا في حدود الثانية عشرة والنصف ظهرا بتوقيت تونس لنخرج من المطار نحو سيارتنا في حدود الساعة الثانية و45 دقيقة ظهرا.
طبعا هذا لا يحدث إلاّ في مطار تونس قرطاج الدولي، هنا المعاملة من طراز 10 نجوم وربما أكثر...
-------
[email protected] *

2012-07-12