أخي القارئ ,أختي القارئة

هناك عوامل عديدة كانت أرضية خصبة ساهمت وساعدت في ضياع الكثير من هؤلاء الشباب الضحايا ومنهم هذا الشاب المتعاطي لجميع أنواع المخدرات المدمرة والمتفشية والمزمنة والمستفحلة والمتصدرة في مجتمعنا الفلسطيني وضياع وتدمير مئات الشباب الأبرياء وعائلاتهم لهذه الآفة الخطيرة على أيدي هذا المتعاطي وغيره من المدمنين وتجار السموم ومن أوجدهم وساعدهم على ترويجها وتعاطيها... ومنها على سبيل المثال لا الحصر .. . مسألة الفقر المدقع لهذه العائلة ومعاناتهم الشديدة وحاجتهم لأبسط الحاجات والمستلزمات الأسرية اليومية.. .الخروج المبكر والإجباري من مقعد الدراسة لهذا الفتى ومزاولته لأي مهنة تساعد الأسرة على سد رمق حاجتهم في نهاية الأمر... .السلوك الفكري الشاذ والنرجسي لهذا الشاب المتعاطي لهذه المخدرات لإشباع رغباته الدنيئة وحاجته النفسية المريضة.... .الجهل وعدم المعرفة عن هذه الآفة الخطيرة ..وغياب دور الأسرة وجهلهم التام عن تصرفات أبنائهم وسلوكهم خارج المنزل وعلاقاتهم مع رفاق السوء وتركهم بكل أرياحيه وعدم سؤالهم ومتابعتهم ... .غياب دور المجتمع والمؤسسات الأهلية والحكومية اتجاه هؤلاء الشريحة من المدمنين في مجتمعنا الفلسطيني دون احتوائهم ومعالجتهم وتركهم يعيشون حالة الضياع والتشرد وتدمير أفراد المجتمع من خلال ترويجهم لهذه المواد السامة.... .شرطة مكافحة المخدرات في عهد السلطة الوطنية وحتى هذه الساعة في غزة والضفة كان لها دور حقير وإجرامي لا يختلف عن حقارة العدو في جعل هؤلاء الشباب المدمنين وتجار المخدرات مناديب واعين تجسس لهم من خلال تعاطيهم وترويجها بهدف إلقاء القبض على المزيد من المدمنين الجدد ..وهكذا يتم من جديد تجنيد من يقع في أيدهم مناديب واعين للوشاية لهم بهدف تحقيق اكبر جمع قضايا يستفيد شرطة مكافحة المخدرات منها أمام مسئوليهم وليس الهدف هو تطهير المجتمع من هؤلاء المدمنين والسموم المنتشرة بين المدمنين بالدرجة الأولى... .كما أن نصيب الأسد كان وراء تدمير هؤلاء الشريحة من الشباب الضحايا وجعلهم مدمنين وعملاء متساقطين هم رجال مخابرات "الشين بيت" وعملائها المأجورين وتجار المخدرات ومروجيها والتي ساهمت بشكل فظيع بإسقاط المئات من الشباب الفلسطينيين المحتاجين للعمل والمال من وراء تعاطيهم لهذه السموم وارتمائهم في أحظان المخابرات الصهيونية.. أتمنى السلامة لأبناء شعبي من هذه السموم ومن مروجيها ومن سمح بوجودها وتعاطيها بهدف التجارة والقضاء على شبابنا ومجتمعنا...