غزة – رأفت طومان – دعت اللجنة الشعبية للاجئين – خان يونس إلى إنقاذ حياة الأسير المريض البيطار و الإفراج عنه بأسرع وقت ممكن فهو يعاني من مرض مزمن أدى إلى تدهور صحته بشكل كبير و يحتاج إلى رعاية صحية عاجلة .
و أكد مازن أبو زيد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين – خان يونس خلال الوقفة التضامنية مع الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر بغزة على ضرورة أن تقف مؤسسات حقوق الإنسان و المجتمع الدولي عند مسؤولياتهم الحقيقية و الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن بقية أسرانا الأبطال و خاصة المرضى منهم .
ووجه رسالة تحية إجلال و إكبار إلى أسرانا البواسل الذين لازالوا يقبعون خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي مثمنا صمودهم أمام جبروت الاحتلال و إصرارهم على نيل حريتهم و النضال من اجلها .
كما و هنأ أبو زيد الأسرى القدامى الذين أفرج عنهم ضمن الدفعة الثالثة نتيجة جهود القيادة الفلسطينية ممثلة بالأخ الرئيس محمود عباس ، داعيا المفاوض الفلسطيني إلى ضرورة طرح قضية الأسرى المرضى على طاولة المفاوضات و الضغط على إسرائيل للإفراج عنهم ، مشددا على انه لا سلام في المنطقة إلا بإنهاء قضية الأسرى و عودة اللاجئين إلى ديارهم و بلدانهم .
و دعا كافة اللجان العاملة من اجل الدفاع عن الأسرى إلى الالتفاف حول قضية الأسرى المرضى خاصة أنهم يفتقدون إلى أدنى حقوقهم المشروعة و عدم متابعة أحوالهم الصحية بالشكل السليم مما أدى إلى موت العديد منهم داخل السجون و بين جدران الزنازين .
وكانت قد نظمت الحملة الشعبية لإنقاذ حياة الأسير المريض إبراهيم البيطار و بمشاركة اللجنة الشعبية للاجئين و حركة فتح إقليم غرب خان يونس و حركة الشبيبة الفتحاوية و كتائب الشهيد احمد أبو الريش و مفوضية الأسرى و المحررين و عدد من أهالي الأسرى و ناشطين في مجال الأسرى حملة تضامنية من اجل الإفراج عن الأسير المريض إبراهيم البيطار و المحكوم 17 عاما أمضى منهم 11 عام .
من جانبه أوضح ممدوح البيطار أن شقيقه الأسير يعانى من تدهور مستمر في حالته الصحية وقد تم تحويله الى مستشفى أساف هروفيه لخطورة وضعه الصحي .
و طالب المتضامنون المؤسسات الحقوقية الدولية أن تتوقف عن ممارسة جريمة الصمت تجاه سياسات الموت التي يواجهها الأسرى المرضى وعلى رأسهم الأسير البيطار محذرين من خطورة وضعه الصحى الذي لربما يودي بحياته نتيجة التنكر لحقوقه في العلاج و الرعاية الصحية المناسبة .
كما ورفع المتضامنون خلال الوقفة التضامن صور الأسير البيطار تحمل عبارات تنديد بجريمة الاحتلال ومطالبة الجهات الدولية والإنسانية التدخل لإنقاذ حياته .
ووجهت الحملة الشعبية رسالة إلى سيادة الرئيس محمود عباس مطالبين فيها أن يتم إدراج اسم الأسير المريض إبراهيم البيطار ضمن كشف الأسرى المنوي الإفراج عنهم في الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.
وسلمت الحملة رسالة إلى لجنة الصليب الأحمر الدولي ومبعوث وكالة الغوت تحمل مناشدة عاجلة للتدخل الفورى و العمل على إطلاق سراح الأسير المريض إبراهيم البيطار.
يذكر أن الأسير إبراهيم البيطار يعاني من إصابة قبل الاعتقال في عينه و لا يرى بها، كما يعاني من آلام حادة في البطن، والتي تزامنت مع انخفاض وزنه من خمسة وسبعين كيلو إلى ثمانية وأربعين كيلو، وأصبح دمه ثمانية، ما ينذر بخطورة وضعه الصحي، إضافة إلى مرض في الأمعاء ويسمى 'كورناديزيز'، الذي ظهر معه نتيجة الاعتقال، وسياسة الإهمال الطبي المتعمد، ووجود ورم عند فتحة الشرج تمت إزالته، وبالرغم من إعطائه بعض الأدوية وإجراء بعض الفحوصات له، إلا أن وضعه الصحي يتراجع بشكل مستمر و قد تم تحويله إلى عيادة سجن الرملة واجروا له فحوصات دم وكان هناك شك انه يعاني من لوكيميا الدم وأعطوه كورتيزون واجروا له فحص في النخاع الشوكي وتبين عدم وجود لوكيميا ، واجروا له فحص c.t وتبين انه يعاني من مرض في الأمعاء كورنا ديزيز وظهر معه عام 2005 و الآن يرقد في مستشفى أساف هروفيه لخطورة وضعه الصحي
