مرة بعد مرة .. نعود إلى مفهوم الدولة العتيقة وثورة بعد ثورة تتدحرج من علٍ لتستقر على مكتب بالٍ أمام موظف قديم في كل يوم و كل مكان على أرض مصر و في كل حالة و ظرف يثبت المصريون أنّ مصر بالفعل أم الدنيا ( وأقدم شيءٍ في الدنيا) نفس المكاتب و نفس الموظفين و ذاتها الدساتير و القوانين منذ عهد آدم، و حتى عمرو موسى و الببلاوي , و هيكل و إبراهيم .. تبّاً لكِ يا عتبة الثمانين !!
يا للمفارقة و العجب !!
شباب مصر الذين أشعلوها ثورة غضبٍ على القديم و دستور الأقدمين يضع دستورهم اليوم رموز النظام البالي القديم و عواجيزه الذين ثار الشباب عليهم في يناير 25!!! وكما وضع الدستور عواجيز الفرَح . صوّت عليه ـ و فقط ـ حشود العواجيز وأحيوا الفرح بالرقص و الطبل والزغاريد. لا شيء في مصر أولوية سوى الأقدمية. وأين شبابك يا مصر من هذا الحفل ؟ يا للأسف ـ لم يَحضرْ أحد .. !! لا شيء مفعم بالحضور هذا اليوم سوى الموت و لجنة الخمسين!! والأمل القابض منذ عمر على حديد الزنازين !! ***