سأرّوضُ النومَ أن يبتعدَ عنّى مقدارَ أغنيةٍ لأطوفَ حولَ المشهدِ.. وأرجُمَ النُعاس هل نامت وسادتُك قبلَ أن ترويَ لك الحكايا.. وتفتحَ لك أبوابَ الحُلم..؟! يا تُرى ماذا تُخبّئُ لنا تلكَ الفراشةُ.. أحلامًا من يقظةٍ.. أم نهدًا يفترسُني.. يفترشُني صحيفةً بائسةً فوقَ الخَبَر.. أم سوطًا يخلعُني من عبوديةِ الكلام ويسافُرُ بى لعالمِ الحواس..؟!
كم وددتُ أن أضعَ عينيّ في عينيها لأعانقَ حَيْرَتَها.. كم وددتُ أن أسابقَ الفوضى في أفكارٍها كم تمنّيتُ أن أكونَ رسولاً وأحطّمَ فيها الاغتراب..!
أيُّ العصاةِ أنتِ.. أيُّ الطغاةِ أنتِ.. أيُّ مطرِ وزوابعَ أنتِ.. أيُّ القساةِ أنتِ.. أي القساة..؟! .............