السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
قلبي كحبّة قمح/طلال حماد

رَجُلٌ بِلا مَأوى لا أعْرِفُهُ
يَبْحَثُ في ضَياعِهِ عَنْ مَأوى
لحلْمٍ
رآهُ سرّأً
وهو يَبْحَثُ عَنْهُ
وقَدِ حَسِبَ أنَّهُ ضاع
في بحْثِهِ الدؤوبِ
بلا جَدْوى
عَنْ مَأوى
والمأوى خيمة
أو غيمة
أو رُكنٌ في قلب!!!!

لا تفرغ المجاز يا صديقي
وإنما امتلئ به
الرئة تحتاج إلى الهواء
فتنفس
قلبك بحجم قبضة اليد
دعه يخفق
لتملأ الصفحات بالغناء
تطير العصافير لتختصر الفضاءات
حتى البعيدة
وبعض الأغاني نداء
فأنصت إلى حفيف الشجر
والتقط حبات المطر
قبل أن تسقط الكلمات
في فم الببغاء
فيختنق بالغناء!


ما الذي سيُدفئ القلبَ
والبَردُ يشتَدُّ
وفي الحَلقِ غُصّة
زَمَنٌ مُرٌّ
وإخوَةٌ أعْداءُ
والعُمْرُ لَوْ نشاءُ
جِهادٌ يعوزُهُ جِهادُ
والبِلادُ
عَزيزَةٌ
فَكَيْفَ عَزَّتْ
وعزَّ في بُعْدِها اللِقاءُ؟
آهٍ يا بِلادُ
آهٍ يا جِهادُ!!
هل اٌفْتَرَقَ القَلْبُ عَنِ القَلْبِ
أمْ هَلْ فَسَدَ العَتادُ؟


من علَّقَ قلبَهُ على سحابَةٍ من مطَرْ
واستظلَّ منها بأوراقِ الشَجَرْ
نجا من البَلَلِ
لكنّهُ لم يسلم من الخَطَرْ


نام عصفور قلبي
بعدما أكلْ
من حبّاتها حبّتين
وخبّأ الباقي
تحت جنحيْهِ ورفّ
من أجلها رفّتين
لم يكن يدري...
أنّه نام وحدهُ
كعادته
حتى اشتعلْ
بنارها..
من رأسِهِ..
حتّى..
ولم يقلْ
آهِ يا ويْلَهُ
أينْ


شيء ٌ ما
يعتصِرُ القَلْبَ..
وَيَشْرَبُهُ.. وَحْدَهُ
ولا يَأبَهُ بي
إنْ مِتُّ..
ظَمَأً..
أوْ.. مَعْصورَ القَلْبِ
شيء ٌ ما
شيء ٌ.. مَنْ يَعْرِفُهُ؟


قلبي حَبَّةُ قَمْحٍ
قَلْبُكِ تُرْبَتَهُ
وأنا جوعانٌ
لِرَغيفٍ
من خُبْزِ يَدَيْكِ
أمّــي

 

لم يسكت القلب المُتعَبُ
عن الخفقان..
فقط، توقف في صعوده، وهبوطِهِ
قليلاً، ليرتاح

2014-04-12