تصدر قريباً في الشطرة رواية ” راع أسود ” للقاص أحمد فرحات، وذلك عن دار ” مديات ”. وبالعبارات التالية، ربط الكاتب أحمد أحداث روياته وهي تروي صراع الشخصيات والوجوه وأسقاطات الشخصيات المأزومة، وهي تواجه أقدارها وحزنها وخيباتها اليومية.
يقول فيها: ” ضوء شاحب ينفذ إلى داخل الحجرة من مصباح الإنارة الأبيض المقابل للنافذة المطلة على حديقة المنزل المسوّرة يتواصل مع وهن ضوء آتي من غرفة الاستقبال يتحدان معاً كخيط شيب في قلبي الذي أصبح محمّلاً بالفراغ ، يصرخ في الوجدان نغم ثعالب متربصة بدم كائنات مذبوحة من نشوة الألم والوحدة ورنين زحف حيات بأجراسها يقلق المتورطين في عدم الحياة الرخوة المنفية، المتأججة بنار الفراق، فراق من تشتهيهم النفس قبل المغادرة، الأحبة، الأخوة، الأصدقاء، من اعتدت على تلمّسهم بجوارك أثناء النوم، الاستحمام، ركوب القطار، الانتظار على محطة الباص، من اعتاد على مناقشتهم العقل؛ فنار الفراق تلك تحرق الأكباد وتحرم الأنقياء من نوم هنيء بلاذاكرة تنغّص لحظاتهم الحاضرة”..
ان كل اؤلئك الذين يموتون او يواصلون البقاء هم اشخاص ميتون اثناء الحياة كما في رواية راع اسود للقاص احمد فرحات التي ستصدر في القاهرة عن دار مديات قريبا.
صوت روائي محمل بالأسى والكشف والرؤيا.
