منحتني اسمها
كي لا أضيع
وكي تقول إنني ابنها
كلما قيل لها
إنه لطيفٌ
إنه ظريفٌ
هذا الولد
آهِ منّي من وَلَدْ
كبُرتُ على صدرها
ونمتُ في حُضنها
وقُلتُ، كم قُلْتُ
إنّها أغلى
وإنّها أحلى
من هذا البَلَدْ
آهِ منّي مِنْ وَلَدْ
ما كَذبْتُ
وهيَ لم تكذبْ
فكم قالتْ
وكم ردّدْتُ
حتّى انْعَقَدْ
في فمي
وفي فمها
لِساني
أنا البَلَدْ
أنا البَلَدْ
حتّى خِلْتُني حاكِماً
وحَسِبْتُها
سَيِّدَ مَنْ حَكَمْ
وما ظَلَمْ
من سلّم القيادَةَ
لِمَنْ هُوَ أجْدَرُ مِنْهُ
في الحُكْمِ
وفي سُلّمِ القِيَمْ
فهْيَ أمِّيَ بالإسْمِ
وأنا ابْنُها
في الحُلْمِ
وَقَدْ صِرْتُ بِها
عَلَمْ
آهِ مِنْها أعْذَبُ أمٍّ
وآهِ منّي
مِنْ وَلَدْ !