نحن لا نبلع لساننا ندرك المأساة ؛ حجمها و نوعها و ندرك أن حكامنا لا يعملون إلّا بناء على أضواء خُضرٍ، و حُمرٍ، و صُفر.
هم يبتدئون كل مأساة في غزة بالإنكار ثم بالذهول والإرتباك ثم بالتصريحات على استحياء ثم يُبَلَّغون أنْ : انتظروا بعض الوقت حتى يستكمل بنو صهيون عمليتهم العسكرية ثم تبدؤون أنتم بطرح مبادرات للهدنة بين الطرفين تتضمن وقف الغارات الجوية على شعب غزة المسالم و المقاوم بشروط إذعان المنهزم. وبعد عامين على الأكثر تتكرر الجريمة و يقوم الصهاينة الغربان بقصف جديد على شعبنا الغزاوي الفلسطيني الجريح و في كل مرة .. ممنوع الكلام يا حكام .. ممنوع الكلام حتى نأذن لكم بالكلام .. لا يليق بكم يا حكام العرب ـ ولا بهيبتكم ـ أن تعقدوا قمة عربية على أي مستوى وتتخذوا قرارات ومواقف ثم لا تُنَفَّذ .. يا حكام العرب ، كونوا حكماء .. ولا تقرروا إلّا ما ينوي الصهاينة القيام به وإلّا عليكم أن تواجهوا بجبنكم هذا ما تنوي أمريكا القيام به !!
وأنت يا جامعة العرب ، هذه ليست سوريا أو العراق وحزب البعث حتى تجتمعوا عاجلاً وتقرروا مناطق حظر الطيران وتقرروا الحصار و من ثم استدعاء حلف الناتو .. !!
حلف الناتو يا أحباب لا يضرب الصهاينة حلف الناتو هو الذراع العسكري للدبلوماسيات الفاشلة حلف الناتو ، عندما يريد العالم أن يتفرق دم القتيل المظلوم على كل قبائل العالم.
حلف الناتو ، أن تضرب المسلمين و العرب بمباركة مسلمين و عرب.
ويا حبذا لو تعاظمت المباركة و تجسدت في صورة مشاركة !!
كم تريدون يا حكام العرب من وقت للإنكار و للذهول والإرتباك والإنتظار حتى تبدؤوا رصّ الكلام؟!
كم تريدون أيها الحكام من قتلى فلسطينيين حتى تطالبوا بوقف العدوان ؟!
كم تريدون من تخريب و تهجير و بحور دم وعرق و دموع؟!
ماذا تنتظرون ؟
و إلى متى تصمتون؟
ألا .. تباً لك أيتها القبور !!