تهافت المواطنون في محافظة طولكرم اليوم الخميس، على مراكز التبرع التي افتتحتها محافظة طولكرم في المدينة للتبرع بالمياه والمواد العينية لأهلنا في قطاع غزة.
وتفقد المحافظ عبد الله كميل ووزير الأوقاف الشيخ يوسف دعيس، مراكز التبرع بالمياه والمواد العينية لإغاثة أهلنا في القطاع.
وأكد كميل أهمية التبرع بالمياه لأهلنا في غزة، موضحاً أن ذلك ينقذ حياة جريح بحاجة ماسه للمياه خاصة في ظل النقص الشديد نتيجة توقف محطة توليد الكهرباء في غزة مما شكل نقصاً كبيراً في مياه الشرب.
وقال 'إن شعبنا معطاء واهالي محافظة طولكرم أهل الجود والكرم حيث عبروا عن تضامنهم الكبير مع إخوانهم الذين يتعرضون للقتل والتقطيع وارهاب الدولة الاحتلالي المنظم'، موضحاً ان مركز الطوارئ وجمع المساعدات العينية في محافظة طولكرم تتم في كل من مدرسة محمود الهمشري، ومدرسة خالد بن سعيد، فيما يتم جمع كافة المواد التي يتبرع بها المواطنون في قاعة المركز الثقافي.
وأشار كميل إلى أن الشاحنات المحملة بالمياه سوف تتحرك غداً مباشرة إلى معبر كرم أبو سالم وصولاً لأهلنا المنكوبين في القطاع، داعياً الموطنين وجموع أهالي المحافظة للتبرع بالمياه خاصة أن هناك حاجة لما يزيد عن (5) مليون لتر ماء بسبب النقص الشديد في المياه نتيجة العدوان الشرس على أهلنا في القطاع.
ودعا المواطنين للتبرع بالدم من خلال التوجه لمستشفى ثابت ثابت الحكومي ومستشفى الزكاة، وذلك لإنقاذ حياة الجرحى الذين باتت أعدادهم في تزايد بسبب شراسة العدوان ووحشيته ونازيته وفاشيته.
وبين أنه بالإمكان التبرع بالأموال من خلال مديرية أوقاف طولكرم فقط حيث أنها الجهة الرسمية الوحيدة التي تتكفل بجمع أموال التبرعات المالية لإرسالها لأهلنا في قطاع غزة الصامد، محذراً بعض الجهات من استغلال معاناة الاهل في غزة لأجل جمع تبرعات على حسابهم وباسمهم وهذا مرفوض وسوف يتم محاسبة من يقوم بهذا العمل وفق القانون والاجراءات المتبعة.
من جانبه، قال الوزير دعيس، 'إن الهمة العالية التي يتمتع بها اهالي محافظة طولكرم لنصرة اهلنا في غزة شرف عظيم لكافة أبناء شعبنا، وتعبر عن مدى الالتزام الوطني والاخلاقي، وهذا تحدي كبير لعدوان الاحتلال وجرائمه'.
يشار أن محافظة طولكرم اعلنت منذ بداية العدوان على قطاع غزة عن فتح عدد من مراكز الطوارئ لجمع المساعدات تحت شعار موحد لائتلاف المتطوعين لنصرة الأهل في قطاع غزة وذلك بالتنسيق المباشر مع محافظة طولكرم.
