الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
إلى عواجيز وعتاولة حركة فتح/سامي إبراهيم فوده

 

ليس من باب المزايدة بما حققتم ولا من باب التعالي والتشفي بكم أو التقليل من دور تضحياتكم لا والله لكم تاريخكم ومجدكم وصولاتكم وجولاتكم وباعكم الطويل ولا أحد ينكر انتمائكم لهذه الحركة العملاقة الماثلة أمامكم،فكلكم أبناء الفتح له إسما ًفي سجل الشرف من تاريخ حركتكم, أسالوا أمي ديمومتي فهذه فتحكم ولكن عاراً علينا وعليكم أن نبقى مكتوفين الأيدي والفتح تستصرخ فيكم ضمائركم أين انتم من أبنائكم الذين تفرض عليهم الإقامات الجبرية في بيوتهم ويقمعون بالشوارع بهمجية وتطلق النار على أقدامهم بجنون’فلن يرحمكم التاريخ هل سمعتم’كفى شماتة ومناكفات شخصية وخلافات تنظيمية واتصالات وعلاقات انتهازية ومحاور وشلليات وتكتلات بلدية لا أرى فيها مواصفات أخلاقية’على من ترسمون برستيجكم التنظيمي والاجتماعي والسياسي علي أبناء الفتح الوفية لدماء الشهداء والجرحى والأسرى البواسل’كفى مراهقات تنظيمية وسياسية, سحقاً لكل من يهمش دور أبناء الفتح من هم بينكم .....

أيها المتنفذين العابثين بشؤون أمر الحركة ومصير أبنائها’اتركوا الفتح بعيداً عن حساباتكم الشخصية ونرجسيتكم الأنانية لأن الخاسر الوحيد يا سادة يا كرام من وراء هذه اللعبة القذرة في شد الحبال ورخيها هي سيدتكم وتاج كل السيدات حركة فتح ديمومتكم,أين أنتم من المجهول؟أفيقوا يا جحافل الفتح من سباتكم ومن خداع زيف أحلامكم’فهذه الحركة ليس حكرًا على أحداً منكم,فمن يعتقد مجرد اعتقاد أن هذه الحركة هي ملكاً له فهو واهم كل الوهم’فعليه أن يترك الفتح قبل أن ينعله التاريخ...

والله إني اخجل من نفسي عندما يتردد أسماء لشخوص صنعتها حركة فتح عبر مشوارها النضالي المعمد بدماء الشهداء وتضحيات ألاف الأوفياء من أبناء حركة الفتح العظماء’لأني لا أجد فيهم سوى الترهل والوهن وقلة الحيلة والجبن والهوان من هؤلاء العجزة وثلة من العتاولة بحق الحركة وهذه الشخوص قد هرمت وشاخت وبلغت من العمر عتياً ودون فائدة أو قيمة من وجودها للأسف الشديد مع احترامي وتقديري لكل من قدم وساهم من اجل الحركة والوطن,فلماذا المجاملة والمكابرة من قول كلمة الحق’والله مررنا بمراحل الطفولة حتى أصبحنا شباب وشخنا مثلهم بالكبر وهم هم ولم يفارقوا مواقعهم’ فكفراً بالكرسي ومن يعشق المناصب والمسميات التنظيمية’ فما هو المانع من ضخ الدماء الجديدة وتطهير النفوس من كلٍّ أدران وأوساخ الماضي ....

نحن لا نشكك في وطنية أحد من أبناء الفتح الشرفاء من منكم وليس منا من هو متآمراً عليكم,ولكن لا تتركوا الشيطان أن يوسوس وينخر في صدور أبناء شعبكم’فاسألوا أنفسكم أليس من حقنا أن نسأل كل فرداً منكم كيف وصل وجلس على هذا الكرسي وماذا عمل وقدم للفتح طوال كل هذه السنين من عمرها المغيب مابين الحاضر والغائب’أجيبونا بالله عليكم أن كان لنا احترام عندكم’من هم وراء سياسة غياب الإعلام الفتحاوي وتحجيم ضخ الأموال عن المؤسسات الفتحاوية والتهرب من الاستحقاق التنظيمي وإفشال عملية استنهاض حركة فتح وحماية أبنائها من اللصوص وقطاع الطرق الخارجين عن القانون...

حتى الطفل فينا يخجل من مصارحتكم,والشبل فينا يحتار في مخاطبتكم,والمرأة الفتحاوية لقد أصابها الإحباط الشديد من سوء تصرفاتكم, من أنتم حتى صرتم تتلاعبوا في مصير حركتكم’هل جننتم من فيكم يتجرأ أن يخفق من نور الفتح أو يختلس إرث شهدائها وتاريخ ثورتها,لن أجاملكم مادام انتم تشطحون بنا كيفما شئتم’هل جننتم لن استثني أحدا منكم بالخيانة إذا أصاب الفتح مكروهاً منكم’فلن يرحم التاريخ من يساوم أو يهادن ما بين غرائزه الشخصية الدنيوية وما بين الفتح الأم الأبية على بقائها أو موتها ’فلا يستحق الحياة وشرف الانتماء لهذه الحركة العملاقة....

عذراً يا جحافل الفتح لقد أوصلتمونا أن نفقد الثقة بكم وكاد العقل أن يشك في سلوكيات تصرفاتكم’لقد حطمتم وكسرتم كل مجاديف معنويات أبنائكم وقتلتم فينا الأمل وشوهتم أجمل صورة كانت مرسومة لكم’فلن اخلط ما بين الحق والباطل وما بين الحابل والنابل والصالح والطالح وما بين من هو يناضل من اجلها ويعمل على استنهاضها وما بين من يخطط لاغتيالها والتخلص منها وتحجيم دور أبنائها’فمن فيكم يستشعر بالخطر إذا فقد مكانه التنظيمي وخسر كل مكتسباته الشخصية وليس انتماؤه لها والنضال من اجلها’من منكم يحمل راية الفتح ويصون دماء شهدائها وجرحاها الأوفياء...

ومن منكم رجلاً حراً له مسمى تنظيمي يدافع بكل بسالة عن الحركة وكوادرها وحمايتها قولاً وفعلاً من بطش ظلم ذوي القربى’ومن منكم ينحني إجلالاً وإكباراً إلى مناضليها الذين امضوا سنوات أعمارهم في سجون العدو لراحة أبناء شعبكم والدفاع عن كرامة وطنكم’ومن منكم يحمل الأمانة ويتحمل مسؤولية تأدية هذه الرسالة الفتحاوية’ومن منكم ينقذ الفتح وأبنائها من سربعتكم وإنقاذهم من المجهول بجرير نرجسية أفعالكم’أنقذوا الفتح من أطماع نفوسكم’لقد أصبحتم وحوشاً أخاف من ذكر اسمكم....

ما هو ذنب حركة الفتح من سلوك أخطائكم الصبيانية وأفعالكم الرعناء المشينة’فلن يقبل التاريخ والجماهير الفتحاوية الغفيرة صاحبة الحس المرهف تبريراً لمواقفكم وتخاذلكم وتقصيركم اتجاه أبنائها من قذف أخطائكم وخطاياكم على شماعات الآخرين’فإن ديمومتي مذبوحة بفعل حماقة قياداتها وكوادرها ’والفتحاوي الأصيل متروك على هامش الطرقات ومشلول التفكير ومهموم الحال من ضعف حالكم....\r\nأيها الإخوة من منكم الشريف حتى ينطق ويشفي غليل ديمومتكم’أليس العمل التنظيمي هو تكليف وليس تشريف كما تعلمنا’لهذا استصرخ فيكم ضمائركم’واستحلفكم بدماء الشهداء وتضحيات المعذبين من أبناء شعبكم في كل مكان أن تنهضوا وتتركوا الكراسي التي سئمت من بواسير خلفياتكم وطفرت من تخمة غازات نفخة كروشكم وضاقت سعه صدرهم من جيوبكم القدرة التي امتلت أموالاً هي بالأصل من حقوق أبناء شعبكم’تتركوا الكراسي التي غيبت عقولكم وجفت ضمائركم وجعلتكم مرتعشين في اخذ قراراتكم بحماية أبناء شعبكم واستنهاض حركتكم ولملمة جراح أبنائها التي تئن ليلاً نهاراً من غياب وجودكم’فمن يعشق الفتح وينتمي لها يعمل من اجلها ولا يساومها ويتآمر على دفنها ويفشل كل المجهودات التي تعمل على مداواة جراحها واستنهاضها وإنقاذ أبنائها من حالة التشرد والضياع في ظل قيادات نحن بحاجة ماسة لها.....

والله من وراء القصد ...

2014-08-31