الثلاثاء 7/10/1445 هـ الموافق 16/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
مشاهير الغناء الفلسطيني يطلقون أوبريت «غزة»

للمرة الأولى يجتمع «محبوب العرب» المغني الفلسطيني محمد عساف (نجم «آراب آيدول) بنخبة من الفنانين من أبناء وطنه المعروفين على المستوى العربي، وهم: عمار حسن، وطوني قطان، وهيثم الشوملي، وليان بزلميط، وصابرين كمال، في «أوبريت» تطلق النسخة المصورة منه من ميدان راشد الحدادين، مقابل رام الله، مساء اليوم.

الفكرة انطلقت من خلال الفنان عمار حسن، حين عرض عليه الشاعر محمد عياد كلمات بالمحكية الفلسطينية حول غزة، ليقرر الأول استثمار علاقاته مع المطربين والمطربات الفلسطينيين، محولاً الكلمات إلى «أوبريت» يحمل اسم «عزة»، من ألحان يعقوب الأطرش وتوزيعه، وإخراج جبر فؤاد، بدعم لوجستي من قناة «الفلسطينية الفضائية».

وقال عمار حسن لـ «الحياة» اللندنية: «بعد العدوان على غزة، كان لا بد أن يقول الفنان الفلسطيني كلمته كتحية متواضعة أمام الانتصار الحقيقي ألا وهو صمود أهل القطاع، فكان الأوبريت الذي يقول مطلعه «غزة بتنعي العدل اللي مات ... ما بتتعزى». فور أن عرض عليّ صديقي الشاعر محمد عياد الكلمات بدأت الاتصال بأصدقائي الفنانين، وكان هذا اللقاء الأول من نوعه».

وجدير بالذكر أن الفنانين الفلسطينيين المقيمين في فلسطين (عمار حسن، وليان بزلميط، وصابرين كمال) سجّلوا المقاطع الخاصة بهم في استوديو «أوتار» في مدينة بيت لحم، وصُوّروا في الاستوديو ذاته.

أما الفنان طوني قطان، فسجل المقطع الخاص به وصوره حيث يقيم في عمّان، وهو العمل الأول الذي يشارك فيه، بعد رحلة علاجية صعبة استمرت قرابة العامين في إيطاليا. وهكذا فعل هيثم الشوملي في الولايات المتحدة الأميركية، ومحمد عساف في دبي.

ورأى حسن «أن لهذا الأوبريت خصوصية كبيرة، ليس لكونه يحمل اسم «غزة» وينتصر للإنسان الفلسطيني وروح الإصرار لديه في مواجهة العدوان الإسرائيلي فحسب، بل لكونه العمل الأول من نوعه الذي يجمع نجوم الغناء الفلسطينيين ممن حققوا شهرة عربية». وأضاف: «سيبقى العمل للتاريخ بخاصة أنه الأوبريت الفلسطيني الوطني الأول بامتياز، وبتمويل ذاتي من الفنانين أنفسهم، بمعنى أنه عمل تطوعي بهدف إيصال المعاناة الفلسطينية إلى العالم».

وعبرت الفنانة ليان بزلميط عن سعادتها باختيارها للمشاركة في أوبريت «غزة». وقالت لـ «الحياة»: «من الطبيعي ألا أتردد حين عرض عليّ صديقي عمار حسن المشاركة في الأوبريت. شاهدت غزة كغيري من أبناء الشعب الفلسطيني والعرب وحتى المتضامنين في العالم كيف دمرها الاحتلال، وكفنانة لا أملك إلا صوتي لأنقل معاناة أهلي في غزة، وأشاركهم إياها وأعبر عن تضامني معهم. أن أغني لبلدي هو أقل ما يمكن أن أقدمه».

وكشفت كلمات المقطع الخاص فيها بالأوبريت، فنغنّي: «غزة جارة البحر اللي ع رمشه مشى الصياد. غزة دموع بيارة وسمك بوري رحم ولاد. غزة اللي بجدايلها الشمس بتنام على الميعاد. غزة كشفت المستور وفضحت لعنة الجلاد».

ووصفت بزلميط هذه التجربة بالفريدة والمهمة في تاريخها الفني منذ ظهورها في «ستار أكاديمي» قبل سنوات.

 

2014-09-02