السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
هاني سلامة:السماء تمطر قبلات في لبنان

حلّ النجم المصري هاني سلامة ضيفاً على برنامج "الحكم"مع الإعلامية وفاء الكيلاني، في حوار تمحور في معظمه على "البوس" والوسامة والمشاهد الجريئة، برغم من أن الضيف كانت له آراء مهمة في السياسة والفن، كان بإمكان المضيفة استثمارها أكثر في الحلقة بدل اقتطاع بعضها في عملية المونتاج، ولكن الكيلاني، فضلت التركيز على الإثارة في برنامجها، خصوصاً عندما تم عرض مشاهد المعجبة التي هاجمت هاني سلامة عل حين غرّة وطبعت قبلة على خده وقالت له "هاني أحبك"، الأمر الذي وضع سلامة في موقف المربك والخجول خصوصاً بعد أن تركت الفتاة آثار أحمر الشفاه على خديه. الكيلاني التي علقت على الحادثة بالقول "السما بتمطر بوس هنا في لبنان"، جعلت سلامة يقول للمعجبة" إيه يا ست الكل اللي إنتي بتعمليه ده؟"، قبل أن تغادر إلى مكانها وقبل أن يتم إيقاف البرنامج مع فاصل، لكي يتخلص سلامة من آثار أحمر الشفاه.
الاعتذار تقيل على قلبي
عن وسامته وتهمة الغرور التي تلاحقه،قال سلامة:" ليس عدلاً أن يتهم من يملك شكلاً جميلاً بالغرور، مشيراً إلى أنه ورث شخصيته عن والده، كما أكدّ أنه يعتذر عندما يخطىء، وأضاف " الاعتذار تقيل على قلبي، ولذلك آخذ وقتي قبل أن أتفوه بأي كلام" وتابع "أنا عنيد ولا أستفزّ بسهولة". كما كشف سلامة عن وجه آخر فيه "مش حلو" ولا يحبه موضحاً أن مقولة "إتّق شرّ الحليم لو غضب" تنطبق عليه، وعما إذا كان رومانسياً في الحياة كما في السينما، أشار أنه لا يقدم نفسه في السينما، كما قال إنه لا يتحلى دائماً بصفة الجرأة، التي تراجعت مع التقدم في السن.
زوجتي تغار وتُستفز أحياناً
وفي سؤال حول عما إذا كان الممثل الوسيم هو زوج سعيد، قال "زوجتي ست عاقلة وفاهمة شغلتي وموزونة ولكنها تغار وتُستفز أحياناً". وعن ردة فعلها عندما يقدم مشاعر زائدة في أفلامه، أوضح" افلام المشاعر كانت قبل الزواج، وعند يعرض فيلم فيه مشاعر لا تفتح تحقيق لأنها عاقلة ولا يمكن أن تضع نفسها في هكذا موقف، حتى لو ساورتها الشكوك، لأنها أكبر من أن تضع نفسها في هذا الموقف".
وفاء الكيلاني سألت سلامة"هل البوس في السينما حقيقياً أم تمثيلاً، فرد عليها" هو صحيح ولكنه بدون مشاعر" ، موضحاً أنه يقدم "كاراكتير" في السينما وليس هاني سلامة. وفي سؤال آخر عما إذا كان قد أحب ممثلة شاركته أحد أعماله كما حصل مع براد بيت وأنجلينا جولي، ردّ "لست براد بيت".
ونفى سلامة أن يكون قد انتقد زملاءه الذين يرفضون القبلات في السينما قائلاً" لا يوجد شيء اسمه سينما نظيفة بل هناك سينما فقط"، ومضيفاً أن كل ممثل حر في اختيار الأدوار التي تناسبه، وعما إذا كان يحب الأدوار التي فيها "بوس"، ردّ" كلا وهناك أدوار قدمتها لا يوجد فيها بوس"، وهل يرى أن "البوس" يرفع ايرادات الفيلم؟"، أجاب "أنا لا أؤمن بذلك".
وفي سؤال آخر محوره القبلات أيضاً، سألت الكيلاني ضيفها، "وهل "البوس هو السبب الذي يجعلك ترفض عمل بناتك في الفن"، أجاب" كلا بل لأنها مهنة مرهقة ومتعبة"، وفي حال أصرت بناته على العمل في الفن مستقبلاً؟" كما عقبت الكيلاني، قال "عندما يكبروا يحلّها ألف حلال".
ونفى سلامة أن يكون النحس يلاحقه منذ أربع سنوات "صحيح أنني لم أقدم أعمالاً من بعد فيلم "واحد صح" ولكن السبب يعود إلى تردي الأوضاع الأمنية من جهة ومن جهة ثانية لأن القائمين على السينما يعملون بشكل تجاري، ومضيفاً " أهم من التواجد في العمل هو موجود فيه إيه"، مبدياً إعجابه بفيلم "الجزيرة 2" وفيلم كريم عبد العزيز الأخير "الفيل الأزرق".
لا خلاف مع خالد يوسف
وعما إذا كان ابتعاده عن السينما له علاقة بالمخرج خالد يوسف أوضح سلامة أنه قدم أفلاماً بعيداً عنه ومثله فعل خالد يوسف، نافياً وجود خلاف بينهما وموضحاً" خالد يوسف ركز في الفترة الأخيرة على السياسة وليس على الإخراج وهو قدم آخر أفلامه قبل الثورة"، وعن إمكانية تعاملهما مجدداً، أجاب "كل شيء ممكن"، نافياً أن يكون يعاني عقدة نجومية خالد يوسف، لأنه عندما اشتغل معه كانت له مكانته ووضعه المختلفان عن مكانة وأوضاع ممثلين آخرين اشتغلوا مع يوسف. وعندما سألت الكيلاني سلامة"من بينكما فضله أكثر على الآخر؟" أجابها" لا أحد. كل واحد له شغله وأفكاره وإحساسه". ونفى أن تكون نجوميته قد تراجعت من بعد مرحلة خالد يوسف.
عن إمكانية تخليه عن أدوار الرومانسية وتحوله إلى بلطجي"، قال سلامة" وهل هذا أمر مفروض! حتى الآن لم تعرض عليّ أدوار "البلطجية" وإذا حصل هذا الأمر ووجدت أن الدور يحمل رسالة أوافق عليه".
ثم انتقل الحديث عن مسلسل "الداعية" وما إذا كانت هناك جهة ما تقف وراءه، قال سلامة" أبداً. عرض عليّ العمل وأعجبني ووجدت الموضوع مناسباً جداً". وعما إذا كان هذا العمل سلاحاً من أسلحة محاربة "الإخوان" رد سلامة" أنا مع الفن الذي يؤدي رسالة تنويرية للناس، وعندما عرض عليّ العمل لم أخف لأنه عملي ودوري، وأنا كـ "هاني" كنت أرغب بتقديم دور فيه رسالة، لأن "الإسلام مش كدة". اللعب في عقول الناس كبير جداً وهذا أمر خطير وكان من المهم تقديم عمل يوعّيهم" وأضاف" مسلسل "الداعية" عمل موجه من الفنانين وليس من جهة سيادية".
أكره الإخوان
سلامة أكد على كرهه للإخوان وقال" كرهتهم وأثبتّ ذلك من خلال مسلسل "الداعية" مع أنني لم أكن أعرف أنهم سيتركون السلطة. هم ضحكوا على عقول الناس ولم يكن همهم الوطن والناس بل جماعتهم ومخططهم".
من ناحية أخرى أشار سلامة أنه لم ينسحب من مسلسل "حارة اليهود" وقال" عرض عليّ إسم ولم يكن هناك سيناريو أو صفحة واحدة تعبر عن مضمونه"، مؤكداً أنه ليس هو من تحدث عن العمل في الإعلام "أنا لا أتكلم عن أعمالي إلا عندما أوقّع عليها بشكل رسمي". كما أوضح أن عمل "الراهب" توقف لأسباب إنتاجية، ولأن رؤساء الأديرة لم يسمحوا بالتصوير داخل الأديرة"، مؤكداً أن رفضهم لا يعود إلى كونه مشاركاً في العمل "بل لأنهم تحفظوا على الحدوتة.أنا لم أنظر إلى هذا العمل من وجهة نظر دينية،لأنني لم أقدم فيلماً كنائسياً بل فيلماً سينمائياً لم يتم التطرق إلى موضوعه سابقاً، ولكنهم اعترضوا على بعض المسائل في السيناريو وليس على "التبويس". كذلك نفى استلام دعوى من المحامي بسبب هذا الفيلم ومشيراً إلى تهديدات وصلتهم بسببه". وعن إمكانية عودته إلى استكماله، اعتبر أن كل شيء ممكن، ورد على المخرجة غادة خليل التي قالت إنه السبب في تأخير إنجاز هذا الفيلم وقال" أنا لم أطل في الإعلام وكل ما صدر عن لساني هو مجرد كلام "تويتر" و"فايسبوك"، اللذين لا أملك حساباً فيهما، كما نفى أنه يريد استبدال المخرجة قائلاً إن"الجهة الإنتاجية هي التي تتحكم بالعمل".
مبادرة تعتمد على القوى الناعمة
كما كشف سلامة أنه قدّم مبادرة تعتمد على القوى الناعمة تقوم على استقطاب الشباب المصريين في الخارج لاستثمار قدراتهم داخل مصر، لكن المشروع" توقف، مشيراً إلى أنه قابل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال "الماراتون"، ووجه اليه رسالة خلال الحلقة يطلب منه الاستفادة من القوة الناعمة لأن التاريخ الفني في مصر كبير والعرب يعرفون مصر من خلال فنها .
سلامة قدم أغنيتين الأولى "كبرت البنوته" التي أهداها الى ابنتيه مريم ومليكه، والثانية "أنا لك على طول" للراحل عبد الحليم حافظ، مشيراً أنه يحب الغناء، ولكن التمثيل هو عشقه الوحيد.

2014-11-12