الثلاثاء 11/10/1444 هـ الموافق 02/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أَصَبْتَ!!!/ بقلم الشاعرة نيلا غسان النجار


  أَصَبْتَ .

أَنا يَوماً .. ما أَحْبَبْتْ

أَنا لَيْلاً ما زُرْتُ أَحْلامَكَ و لا عَلى خصلاتِ شَعْرِكَ اتَكَأْتْ 

هَواكَ بِدَمي .. ما سَرَى ولا عَلى مِعْصَمي .. اسْمَكَ وَشَمْتْ 

ما تَيَبَسَتْ لِأَجْلَكَ عُروقُ غيرَتي 

و لا بِكوب قَهْوَتِكَ سَهْرَتي خَتَمْتْ

صَدَقْتَ ..

أَنا يَوماً .. مَا جُنِنْتْ

ما كُنْتُ شَرِسة بِعِشْقِكَ

و لا فُؤادي بِالغيرة .. أَحْرَقْتْ 

ما جاعَ مَسْمَعي لِقوتِ صَوتِكَ ولا اسْمَكَ بَينَ النِساءِ تَعَقَبْتْ 

ما كُنتَ آخِرَ بِحاري و مُحيطاتي و لا عَلى شَواطِئ ضَعْفي رَسَوْتْ

أَعْتَرِفْ لِلمَرَةِ الأولى أَنَكَ يا سَيدي .. أَصَبْتَ 

و صَدَقْتْ كُلُّ ما في الأَمْرِ .. أَنَني دَعَوتُكَ لِعِشْقي قُروناً و بِلَحَظاتِ غَدْرِكَ .. سَقَطْتْ 

لَمْ يَعدْ في قَصْري خادِمٌ واحِد كُلُّ خَدامي .. لِأَجْلِكَ طَرَدْتْ

نَصَبْتُكَ مَلِكاً بِمَمْلَكَتي .. وخِنْجراً بِصَدري نَصَبْتْ

لا أَعْلَمُ .. كَيفَ سَمَحْتُ لَكَ بِزيارَتي و كَيفَ الزيارَةَ لَكَ رَدَدْتْ !

بِجُنونٍ لِرؤْيتكَ حَمَلْتُ أَحْلامي و أَمام فَن كَلِماتِكَ .. بِتَمَرُّدٍ جَثَوتْ 

أَصَبْتَ .. أَنا يَوماً ما أَحْبَبْتْ 

وَحْدَهُ قَلْبي تَمَنى حُضورَكَ و بِياسَمينِ عِطْرِكَ .. تَكَلَلْتْ 

أَنْتَ فَقَطْ تَغَلْغَلْتَ بِعُروقي و بِعُمْقِ ذاكِرَتي خَالِداً أَقَمْتْ

نَعَمْ .. صَدَقْتَ فالحُبّ بِشَريعَتِكَ لا يُشْبِهُني لَمْ تَحْسبْ كَمْ مَرَةٍ حارَبْتْ 

لَمْ تَقْتَرِفْ بِعِشْقي خَطايا كَمَا أَنا بِغَرامِكَ اقْتَرَفْتْ 

أَنا فِعْلاً .. ما تَمَرَغْتُ عَلى أَرْصِفَتِكَ فَقَطْ بِهواكَ مِنْ مَمْلَكَتي تَشَرَدْتْ 

نَسيتُ تاريخي قَبْلَكَ كُلَّهُ .. و بِغَباءِ النِسوةِ .. مَعَكَ بَدَأْتْ

أَبَعدَ كُلِّ هَذا .. تَقولُ ما أَحْبَبْتْ ؟؟ 



إِذاً فَلْتُخْبِرْني بَعْضَ ما لَدَيكَ عَن الحُب قَبْلَ أَنْ تَلْعَنَ حُّبي .. ماذا أّنْتَ قَدَّمْتْ عَلى جُسورِ ضَعْفي مررت كيف ؟

و بِمَساماتِ روحي كِيفَ أَنْتَ تَسَرَّبْتْ ؟



عَلِمّني الحُبَّ .. عَلِمّني إِذْ أَنْتَ حَقيقة عَشِقْتْ مَتى اشْتَرَيْتَ لي .. وَرْدَةً حَمْراء أو بِضْعاً من شِعْري قَرَأْتْ ؟ 



أَينَ التَقَيتُكَ لِرؤيَتي مَلْهوفاً ؟



و جَبيني بِطُهْرٍ مَتى قَبَّلْتْ ؟



كَيفَ تَدَّعي الحُبَّ .. و أَنْتَ لِبُرْهَةٍ ما أَحْبَبْتْ 

كَيفَ تُخْرِس عِشْقي بَعْدَ أَنْ كُنْتُ لَكَ النورَ فَأَبْصَرْتْ

أَصَبْتْ .. أَنا يَوماً ما أَحْبَبْتُكَ

جُلُّ ما في الأَمْرِ أَني بِبُحورِكَ غَرِقْتْ ما عَرِفْتُ لِلْصَفْحِ سَبيلاً .. و دُخولي قَائِمَةَ نِسائِكَ رَفَضْتْ 

ما اسْتَطَعْتُ نِسْيانَ أَنَكَ مُلْكي و لا قادَني الحُبُّ لِلْغُفْرانِ .. و لا سامَحْتْ 

فَإِعْصارُ حُبكَ يَومَ زارني .. اقْتَلَعَ ماضيَ الحُبِّ و كُلُّ ما عَنْهُ سَمِعْتُ و قَرَأتْ 

دَخَلْتُ الغَرامَ بِقانونٍ يَتيمٍ إِنْ ما كانَ الهَوى مِلْكٌ لي وَحْدي هَجَرْتُهُ بِجَبَروتٍ .. و عَنْهُ رَحَلْتْ 

و لَنْ أّهْتَمْ إِنْ قُلْتَ إني مَدينةً جًليديةً أَو أَنْ تَقولْ إني يَوماً .. ما أَحْبَبْتْ











 




2014-12-08