يبدو أن مَلك الموت في هذة الفترة لايتعامل الأ مع أجهزة المخابرات والأمن ورجالات الدولة وذلك فقط فيما يخص الشرق الاوسط وتحديداً الدول التي تعيش دراما الثورات .... من شكري غانم قَتيل الدانوب الى عُمر سليمان مروراً بجهاز الامن السوري وتفجير دمشق الذي اتى على أهم رجالات الاسد. رغم الوعود التي نالها سليمان من البيت الابيض بأستخلاف العرش المصري الأ أنه كان مخدوعاً الى حد كبير..لأنه الامريكان أدركوا أن الاسلاميين في مصر متقلبي المزاج السياسي . وليس من الصعب جرهم الى حلبتها بل على العكس هم اسهل من مبارك ..بكثير لأنه مرسي يريد ان يسير الدولة على زمن العمائم حتى في السياسية ومن المعروف أنه ليس رجل سياسة وهذا ليس بالجزم بل بالتأكيد فليس كل مَن توضأ صلى واللباس المهندم يغير خارج الانسان وليس ذهنه .... السياسة بحر أهوج وقاتل ومغري ,,,, وجد البيت الأبيض ان مصالحهم تقتضي المباركة لهم لأن التطرف الديني سلاح مُدمر وفتاك بل اقوى حتى من أي تقنية ممكنة في السلاح بكل انواعه.. فسحت المجال لمرسي من جهة لتضعه تحت كنفها.. ووفق مايجاري أطماعهم في مصر.... من طرف أخركانَ لابد من مسح ظلال الأمس وعقود وأتفاقات بالأحرى الوجه الاخر لسياسة البيت مع مصر الذي كان تشوبه الشوائب والصفقات المشبوهة ومنها الوهمي ومنها التي تقاضى الرئيس السابق عنها أموال دون أن تمر عليها الشرعية . عُمر سليمان تولى منصب رئاسة المخابرات العامة منذُ 1993 تولى الوساطة مع الجانب الفلسطيني خصوصاً الافراج عن جلعاد شاليط وكان يقيم بمهام دبلوماسية في عدة دول منها السودان . يُعتبر الصندوق الاسود لمصر ومبارك كما كان شكري غانم تماماً ....حاولوا المنفذين خلق عالم للجريمة الكاملة وهذا مستحيل في أي زمن لأنه أي جريمة لها أسباب ونتائج . لازمَ ذَلك الوقت أعفاء رئيس المخابرات السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز من منصبه وتعيين الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز رئيسا جديدا للاستخبارات السعودية.. هل هذا صدفة بالطبع لا..... لنعود الى الصندوق الاسود المصري عُمر سليمان .... والاكذوبة التي ساقها مدير مكتبه للعالم بأنها كان مريضاً وسبب الوفاة صحي. عذر اقبحَ من فَعل. أستدعته أمريكا بعد أن أغرته بالوهم والسلطنة وتابع هو ظله وبرجيله ذهب لكفنه وعاد لمصر جثة هامدة اختفت معها أسرار سيناريو متطابق تماما مع مقتل شكري غانم الفرق أن شكري غانم ذهبوا له بينما سُليمان غلبه الخيال وأخذته المطامع ....وعاد بين لعنة الاسلاميين والمناصرين له في تابوت وموت مبهم ولغز وشكوك معادلة شديدة التناقض سُليمان كان ذو سلطة وهيمنة وأن كانت فيها الكثير من المغالطات والشبهات ناهيك عن زمن ثورة الفيس بوك الجديدة التي الت الى الاسلاميين في السلطة .. سَلم أمريكا وأسرائيل الكثير من دواخل مصر بصورة أو بأخرى بالمقابل اعطاه الاخرين تابوتاً وطائرة شخصية لنقل جثته ..... يابلاش لقد أصبح الشرق الاوسط مسرحاً برحاُ للمافيا السياسية والتصفيات الدولية ... فعل الدخلاء ماكانوا يبغونه دون ان يردعهم رادع بل على العكس يلمعون الكرسي بدم الثورات ويضعون من يحرس مصالحهم ويحكمون الشرق من اخر الدنيا دون أن يهتز لنا بدن ..أو تأخذنا النخوة على أعراضنا وأوطننا وأقتصادنا العراق ..ليبيا ...تونس ...مصر .....وغدا السعودية وعُمان وحتى الاردن سيصلها الدور اما البحرين فهي بحث اخر .... يبقى السؤال .....لماذا نكذب ونصدق مانكذبه ؟؟؟؟؟