الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
قطر وتركيا وهدنة تشمل إقامة ميناء قبالة شواطئ القطاع

رام الله-الوسط اليوم-ترجمة أطلس للدراسات:  

وصل موقع واللا الإخباري أن تركيا وقطر قامتا بصياغة اقتراحاً جديداً لهدنة طويلة المدى بين إسرائيل وحماس.

ونقل الموقع عن مصادر فلسطينية أن تركيا أرسلت مقترحاً لإسرائيل يتمثل بهدنة تتراوح لمدة 5 سنوات، في إطارها يتم إنشاء ميناء عائم أمام شواطئ قطاع غزة؛ بحيث ترسى به السفن التي تحمل البضائع التجارية للقطاع، وتكون خاضعة لإشراف.

المبعوث القطري محمد امعدي زار إسرائيل والتقى مع منسق الأنشطة للحكومة في الأراضي الفلسطينية اللواء يوئاف مردخاي، حسب ما وصل لموقع واللا وترجمه مركز أطلس للدراسات. 

وذكرت المصادر أنه تم تقديم الخطوط العريضة للخطة لممثلي حماس في تركيا وفي غزة بواسطة مبعوثين أتراك وقطريين، بالإضافة إلى أن التفاصيل تم تقديمها أمام مسؤولين في السلطة الفلسطينية.

الاقتراح التركي لإقامة ميناء تم إضافته لرغبة قطر بالتوسط بين الطرفين، وهذا يعتبر اقتراحاً مشتركاً لكلتا الدولتين اللتان تمثلان الإخوان المسلمين في المنطقة.

وأشارت مصادر مختلفة في غزة أن الاقتراح الأساسي أطلق عليه في غزة اسم "تهدئة الاعمار"، ويقصد به هدنة بغرض ضرورة إعادة الاعمار، تشمل وقف جميع الأعمال العدائية بين الطرفين لمدة 5 سنوات.

وحسب الاقتراح الذي يتم صياغته، والذي يشمل فكرة اقامة ميناء عائم، فإن كل تجارة ستصل للميناء سيتم تمريرها للفحص الأمني قبل أن تصل لغزة. وأكدت مصادر فلسطينية أن الجهة التي ستكون مسؤولة عن هذا الفحص هو حلف الناتو، الذي تُعتبر تركيا عضواً فيه.

بالإضافة لذلك، يجب التنويه انه في هذه المرحلة إسرائيل تعارض بشدة إقامة ميناء، وأيضاً ميناء عائم أمام غزة.

مسؤول في حماس: الإتصالات بين حماس وإسرائيل تحتوي على "مفاجآت"

وقد تم مؤخراً نقل رسائل ليست بالقليلة بين إسرائيل وحماس فيما يتعلق بالهدنة. وقد قال أحمد يوسف، أحد الشخصيات الكبيرة في حماس، يوم أمس، أن هناك اتصالات بين الجانبين فيما يتعلق بهدنة بوساطة تركية. 

وأضاف يوسف أن الاتصالات تشمل مفاجآت فيما يتعلق بأسرى إسرائيليين. 

وقد أعربت مصادر فلسطينية في السلطة عن تخوفها من أن يكون الإخوان المسلمين يحاولون إقامة دولة في غزة وتحظى بتأييد إسرائيلي.  

وكان رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن قد ادعى مسبقاً أن إسرائيل وحماس تجريان اتصالات مباشرة بينهما. ووفقاً لعملية تقصي أجراها موقع واللا، تم اكتشاف أن هناك شخصيات إسرائيلية غير مكلفة بذلك تُدير تلك الاتصالات بشكل غير رسمي مع حماس في محاولة لإيجاد حل للوضع في قطاع غزة.

من جانبه، رفض مسؤول في حماس الرد على ادعاء أن حماس تقيم اتصالات مع شخصيات إسرائيلية، وأضاف أن الفكرة التركية ليست جديدة وقد تم تقديمها مسبقاً.

وادعى المصدر أن الوسيط القطري تناقش مع حماس في إعادة اعمار القطاع، وذكر أن هناك جهات كثيرة حاولت التوسط وتقديم أفكار ليست قليلة فيما يتعلق بهدنة طويلة المدى ولكن كل المبادرات لم تحظ بأي رد من قبل إسرائيل. 

واللا-آفي يسخروف

2015-04-28