القدس المحتلة-الوسط اليوم:تنقضي منتصف الليلة القادمة المهلة الممنوحة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للاعلان تشكيل حكومته الائتلافية الجديدة من عدمه.
وقد وقع الليكود اتفاقاته الائتلافية مع حزب (جميعنا) وحزبيْ (يهادوت هتوراة) و(شاس) لتيارات اليهود المتشددين دينياً (الحريديم) ولم يبق أمامه إلا إنجاز الاتفاق مع حزب (البيت اليهودي) ليشكل ائتلافاً يضم واحداً وستين نائباً في الكنيست.
واستؤنفت الليلة الماضية الاتصالات بين الليكود و(البيت اليهودي) الذي يطالب بمنحه حقيبة وزارية سيادية أخرى- وهي على الأرجح حقيبة العدل- لتضاف إلى حقيبتيْ التربية والتعليم والزراعة المتفق على تسلمه إياهما بناءً على الاتصالات السابقة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين في حزب الليكود قولهم ان نتنياهو سيعمل على ضم حزب المعسكر الصهيوني الى حكومته في غضون بضعة أشهر لأن حكومة تحظى بدعم واحد وستين نائبا فقط ستواجه صعوبات في اداء مهامها.
وحسب تقديرات مسؤولين في الحزبين فإن نتنياهو وبينيت سيتوصلان في نهاية المطاف إلى تسوية، وقالوا إن «كل طرف يحاول تحقيق مكاسب اللحظات الأخيرة أو التقليل من الأضرار».
واتهم مسؤول في البيت اليهودي نتنياهو بأنه تجاهل بينيت وتعامل معه بـ «استخفاف سافر»، وقال: 'لن يحصل شيء إذا ما تعرّق نتنياهو حتى اللحظات الأخيرة'.
وكان بينيت طرح يوم أمس مطلبا جديدا، وأعلن أنه يطالب بحقيبة القضاء لعضو الكنيست أييليت شاكيد.
وتفاقمت الأزمة بين البيت اليهودي والليكود بعد توقيع الاتفاق الائتلافي مع 'شاس'، والذي حصلت بموجبه على وزارة الأديان، فقرر 'البيت اليهودي' عرض مطلب جديد على نتنياهو، باعتبار أن الأخير يعتزم الاحتفاظ بحقيبة الخارجية كي يبقي الباب مفتوحا أمام إدخال شركاء جدد للائتلاف.
وكان 'البيت اليهودي' قد عقد اجتماعا يوم أول أمس وأعلن تخويل بينيت بإدارة المفاوضات مع الليكود واتخاذ القرار النهائي حول الانضمام للائتلاف الحكومي.
