السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
عرّاب الريح للشاعر عبد السلام عطاري

الريحُ لُهاثُ البحرِ
والشرقُ وجهتُها
أتساءَلُ: أينَ الشرقُ؟
أنا الشرقيُّ عرّابُ هَدْأتِها

إلى أين أيّتُها الريحُ تَحملينَ ظمأَ الشقوق؟
هُزِّي الجناحَ قليلاً لِيسّاقَطَ ريشُ القلبِ
ويهمسَ الرعدُ في الضلعِ العاري،
ويَتَحَسَّسَ البرقُ الشَّمْعةَ في الزوابعِ…
ليهدأَ رأسُ الليلِ
وتَتَبدَّد أصفادُ العتمةِ من طيرٍ مبللٍ بالنعاس…
فضِّي قمصانَ اللّيلِ لِتَهدأَ أَجْنِحَتي
على غَيْمَةِ وَقْدَتِها

أنا عرّابُ الريحِ
والشّرقُ وجْهَتُها..
أين الشّرقُ يكونُ؟
– بُحَّةُ صوتٍ ونعاسُ العنّاتِ !
سأحملُ الريِحَ التي أُدَوِمُّها لأطيرَ في الريّحِ
أطيرَ حيثُ أطير.

2015-05-24