الجمعة 14/10/1444 هـ الموافق 05/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
18 دولة أوروبية انقلبت على بلاتيني وصوّتت لبلاتر

زيوريخ-الوسط اليوم:على عكس ما كان متوقعاً صوتت 18 دولة أوروبية من أصل 53، يملكون حق انتخاب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمصلحة السويسري الفائز جوزيف بلاتر، يأتي في مقدمها فرنسا التي يحمل جنسيتها رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني الذي طالب غير مرة بإسقاط بلاتر، مؤكداً دعم الاتحاد الأوروبي لتلك المطالب.

وكان التقرير الذي نشرته صحيفة «ميل» الإنكليزية أكد أن كلاً من إسبانيا وروسيا وفرنسا منحت أصواتها لبلاتر، وكان مصدر مقرب من المنافس الوحيد لبلاتر الأمير علي بن الحسين قال للصحيفة: «نعتقد أن 18 دولة أوروبية منحت صوتها لبلاتر»، يأتي ذلك في الوقت الذي كان متوقعاً فيه أن تذهب الأصوات لمصلحة الأمير علي بن الحسين الذي فشل في جمع أكثر من 73 صوتاً، فيما حافظ غريمه على الكرسي إثر حصوله على 133 صوتاً.

ويبدو من الطبيعي أن يذهب صوت الممثل الروسي لبلاتر بعد أن كان الأخير تلقى الدعم العلني غير مرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي هاجم القضاء الأميركي، مؤكداً تخطيه صلاحياته بالقبض على عدد من كبار المسؤولين في «فيفا» بتهم فساد.

ويربط تقرير صحيفة «ميل» الموقف الفرنسي والإسباني لبلاتر بالموقف القطري، معتمداً على كم الاستثمارات القطرية الرياضية في كل من الدولتين الأوروبيتين، ومستشهداً لتأكيد ذلك بموقف ممثلي الدولتين من ملف استضافة قطر لكأس العالم 2022 حين أيدا منحها ذلك الحق وهو ما كان.

فيما أكد مصدر من داخل «فيفا» أن كل من تركيا وقبرص وفنلندا صوتوا كذلك لبلاتر، لكن رئيس الاتحاد الأوروبي بلاتيني إلى جوار الأمير علي ينتظرون الوقوف على الأسباب التي دعت ثلث الممثلين الأوروبيين الـ53 يتخلون عن الموقف الموحد للقارة بدعم المرشح الثاني، إذ ينتظر أن يعقد الاتحاد الأوروبي اجتماعاً الأسبوع المقبل لتحديد موقفه من «فيفا» خلال السنوات الأربعة المقبلة التي يتولى فيها بلاتر المنصب الأسخن لكن التقرير الصحافي نفى أن تتضمن الخطة مقاطعة منافسات كأس العالم المقبلة في روسيا.

وكان بلاتيني تبنى موقفاً حاداً في تعاطيه مع بلاتر في السنوات الأخيرة الماضية، قبل أن يرتفع التوتر بين الطرفين بعد فضائح الفساد الأخيرة، ليخرج الفرنسي عن أسلوبه الديبلوماسي المعتاد مطالباً بلاتر بالاستقالة واتحاده بتأجيل الانتخابات لستة أشهر، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث.

2015-06-01