السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
خالف رأي الغالبية، فهددوه بالضرب و الإقبار حيا...نهاد الزبير

على خلفية إنتقاده على صفحات الموقع الإجتماعي الأمريكي "فيسبوك" للأسلوب الهمجي الذي يتعامل به بعض المغاربة مع المثليين الجنسيين، تعرض المفكر الإسلامي المغربي كمال ازنيدر للتهديد و المضايقة. و قال مؤلف كتاب "الإسلام، أجمل ديانة في العالم" : "إستعمال العنف مع المثليين الجنسيين، نحن مأمورون به إذا ما مارسوا الزنا أو أكرهوا الناس عليه. هنا يحق لنا مطالبة النظام الإسلامي الحاكم بإنزال العقاب عليهم. فهنا الدين الإسلامي يأمر بجلدهم مائة جلدة. أما إذا هم مجرد عبروا عن رفضهم تجريم المثلية الجنسية و طالبوا بإلغاء القوانين المجرمة لها، فلا يحق لأحد معاقبتهم. و إن تعدى عليهم شخص ما لمجرد أنهم طالبوا بتغيير القوانين، فالمفروض علينا الدفاع عنهم و معاقبة من تعدى عليهم".

و أضاف : "المطالبة بعدم تجريم المثلية الجنسية مثلها مثل المطالبة بعدم تجريم العلاقات الغرامية خارج إطار الزواج. مثلها مثل المطالبة بتقنين شرب الخمر و لعب القمار و التعامل بالربا. مثلها مثل المطالبة بإلغاء الحكم الإسلامي و المناداة بقيام حكم علماني. فهل يعقل أن نعاقب كل من طالب بشيء نحن نرفضه ؟ و هل سنرضى بأن تعاملنا أنظمة الكفر بالمثل إذا ما دعا واحد منا إلى شيء ترفضه شعوبها ؟". موقفه هذا أثار غضب "المنحرفين" و "المتطرفين" و "المغالين في الدين" الذين لا يعرفون للنقاش السلمي و إحترام حرية التعبير معنى و يصرون على فرض أفكارهم و مواقفهم على الكل بالقوة. هؤلاء، منهم من إتهمه بالشدود الجنسي. و منهم من إتهمه بالخيانة و العمل على قلب النظام الإسلامي. و منهم من لم يكتفي بالقذف و السب و التكفير و إتهامات التخوين بل وصل به الحال إلى حد التهديد بضربه و إقباره حيا.

كمال ازنيدر أكد بأن ردود الفعل هاته لم تفاجئه و أنه كان يتوقعها من "خفافيش الظلام" و "إرهابيي الخفاء" الذين يستعملون كل أساليب العنف اللفظي و الجسدي لقمع من يخالفهم الرأي و زرع الرعب في نفوسهم. و قال : "هؤلاء قوم يفتقرون لعقل يدافعون به عن رأيهم و لا رأس مال لهم سوى عضلاتهم و أساليب العنف و الإرهاب". و ختم مؤلف كتاب "الإسلام، أجمل ديانة في العالم" رده بتبرئة الإسلام من "جاهلية" و "وحشية" هؤلاء الناس. فالدين، بالنسبة له، يدعو إلى الجدال بالتي هي أحسن و دعوة الناس بالحكمة و الموعظة الحسنة و ينهى عن هذا العنف و هاته الهمجية اللذان أصبحا سلاح هؤلاء القوم.

2015-07-03