الأحد 16/10/1444 هـ الموافق 07/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أيها القادة ....بقلم عزام الحملاوى

  أيها القادة الفلسطينيون: ان ما يجمعنا هو مستقبل واحد فى وطن واحد , ليظل شعبنا شعب واحد وموحد لانه صاحب ثورة من أعظم الثورات المعاصرة, ولانه لا يوجد وطن آخر يمكن ان يجمعنا مع أبناؤنا, وأحفادنا, والاجيال القادمة, ويجمع ابناء شعبنا من الشتات سوى وطننا فلسطين, لذلك عليكم ان تعملوا على تقوية القواسم المشتركة بيننا ,وتعزيز قيم الإخاء والمحبة والسلام, بدلاً من الضغائن والأحقاد والكراهية, وبدلا من الانقسام البغيض الذى قسم الوطن وفرق الشعب, وعليكم استخلاص الدروس والعبر من الكوارث والمصائب التى لحقت بنا, حيث مازال العدو الاسرائيلى يصادر ارضنا لصالح الاستيطان, ويقتل ابناء شعبنا ويعتقلهم كل يوم ، لذلك عليكم أن تسارعوا إلى الاتفاق والمصالحة وتوحيد الصفوف, حتى لاتضيع باقى الارض وينتهى مشروعنا الوطنى.

أيها القادة الفلسطينيون : سواء كنتم وزراء, او قادة مؤسسات المجتمع المدنى, اومواطنون سياسيون, او قيادات الحركات والأحزاب والتنظيمات الفلسطينية المختلفة,ان التعددية السياسية يجب أن تزيدنا لحمة وقوة ,لا ان تضعفنا وتمزقنا ، ويجب ان تزيد من وعى شعبنا وتعمل على تطويرعمله النضالى من اجل انهاء معاناته وحل قضيته وابعاد الاخطار المحدقه به وبها سواء كانت هذه المعاناة والاخطار من مصادرة الارضى وبناء المستوطنات, اوتهويد القدس ، اومعاناة المعابر الحدودية والحواجز الاسرائلية ، اوالحروب المتتالية على غزة ومانتج عنها من ماسى, كل هذا يجب ان يدفعكم الى الوحدة وانهاء الانقسام, حتى نزداد قوة ولُحمة ووحدة فى وجه الاحتلال الصهيونى.

ايها القادة الفلسطينيون: يجب ان تتحدوا وتوحدوا صفوفكم حتى نتمكن جميعا من مواجهة الاحتلال الصهيونى, ومواجهة استحقاقات المرحلة الصعبة التى نمر بها ,والتى يحتاج تجاوزها منكم الى وضع أسس التوافق والاتفاق الذي سيفوت الفرصة على المتربصين بنا, والذين يحاولون توسيع المشاكل والخلافات بينكم وبين ابناء شعبكم , حيث لايستفيد من هذا الا العدو الاسرائيلى ,فمتى سننهى الانقسام وتعاد الوحدة الى شطرى الوطن بحكومة فلسطينية واحدة,لتسود المحبة والسلام والوئام بين شعب فلسطين؟ فمن أجل كل هذا لنتحد ياقادة حتى لا يظل الفلسطيني غريبا في وطنه, ومعذبا على أرضه . ايها القادة الفلسطينيون: لقد بدا القادة الإسرائيليون يخططون إلى فرض الدولة اليهودية ، وهذا يعنى طرد فلسطينى الداخل, واصبحت الدوله اليهودية شرطا لاقامة الدولة الفلسطينية, واصبح فى نظرهم لا مكان ولا وجود للشعب الفلسطينيى فيها ، وأعلنوا أن وطن الفلسطينيين هو الأردن والدول العربية وأن رحيل الفلسطينيين إلى هناك سوف يجلب الراحة للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ،الا يكفى هذا الى انهاء الانقسام والاتحاد ياقادة؟؟. ايها القادة الفلسطينيون: ان الوضع المزرى الذى نعيشه اصبح يفرض عليكم الكثير من الاسئلة مثل: إلى أين نحن ذاهبون في ظل هذا التمزق والتشرذم ؟ وكيف سننهى هذا الانقسام؟ حتى نستطيع ان نخاطب إسرائيل بالانسحاب ,وإنهاء الاستيطان ,وايقاف تهويد القدس ؟ ان الاجابه على هذه الاسئلة يتطلب منكم انهاء الانقسام ,وان تكونوا متحدين ومنصهرين فى بوتقة واحدة, وان تدركوا بانه ليس لكم الا الشراكة والتوافق والاتفاق بين كافة الوان الطيف الفلسطينى دون استثناء, ووضع حلولا وطنية تقوم على تقوية القواسم المشتركة, والتخلص من المصالح الشخصية والتنظيمية الضيقة ,والتوجه نحو تعزيز روابط الثقة بما يؤدي الى الوئام والسلم, ووضع استراتيجية موحدة باتفاق كافة الفصائل الوطنية والاسلامية, ودعم صمود الشعب الفلسطينى, ورفع وتيرة المقاومة الشعبية, وبهذا نتمكن من تجاوز كل الصعوبات والتحديات ومواجهة العدو الصهيونى, ولكن لن يتم هذا ياقادة الا بانهاء الخلافات ووحدة الشعب الفلسطينى.

ايها القادة الفلسطينيون: ان الوحدة الفلسطينية هي صمام الأمان للجميع ولا يمكن بغيرها أن تتحرر فلسطين ، فاستمرار الإنقسام يصب في صالح العدو الاسرائيلى, لذلك ينبغي تنفيذ اتفاقيات المصالحة جميعها لرأب الصدع ، واعادة الوحدة بين جميع مكونات الشعب الفلسطينى على قاعدة لا غالب ولا مغلوب, وكذلك الاتفاق على استراتيجية موحدة و برنامج سياسي واحد تتفق عليه كافة الفصائل الوطنية والاسلامية، برنامج سياسي مبني على الشرعية الدولية والقانون الدولي يرفع الضغط عنا ويحوله على دولة الاحتلال ,وهذا البرنامج متوفر فى مبادرة السلام العربية ، ووثيقة اعلان الاستقلال، ووثيقة الاجماع الوطني, واتفاقيات المصالحة, لذلك عليكم ياقادة ان تتوحدوا عليهم قبل مطالبة العالم بمؤزارتنا والوقوف بجانبنا . ايها القادة الفلسطينيون :ان الأحداث والمفاوضات اثبتت أن الإسرائيليين لايريدون السلام , ولا يحترمون لغة الحوار والاتفاقيات, بل يفهموا لغة القوة, ولكن هذا لن يحدث الا عندما تنهىوا الانقسام ,وتعيدوا الوحدة لوطننا وشعبنا لذك فاتحدوا ايها القادة.

2015-07-13