عملية التجميل التي قيل إن الممثل الوسيم أحمد عز خضع لها مؤخراً ولم تكن ناجحة، فتحت باب التساؤلات عن خضوع الفنانين الرجال إلى عمليات التجميل، التي لم تعد حكراً على الفنانات، بالرغم من محاولة إنكار الطرفين الخضوع لها.
وإذا كانت بعض الفنانات قد تحلّين بجرأة الاعتراف، بعدد محدّد من عمليات التجميل وبطبيعة الحال ليس جميعها، تبقى هذه المسألة من المحظورات عند الفنانين الرجال، فهم يخشون الاعتراف بها أو تداولها إعلامياً، مع أن صورهم «قبل وبعد» تفشي بالسر الكبير وتفضح التعديلات التي أجروها على أشكالهم بهدف الحصول على شكل شاب ومرتّب يراعي متطلّبات العصر التي أصبح للشكل فيها سطوة على المضمون، وهذه الحقيقة لا يمكن إنكارها، مهما كان حجم نجومية وموهبة الفنان.
في هذا التحقيق، ستلقي «سيدتي» الضوء على أبرز الجراحات التجميلية التي يمكن أن يخضع لها الفنانون الرجال، وعلى العمليات الأكثر طلباً عندهم، ومن هم النجوم الذين خضعوا لها.
بداية تحدّث الدكتور نادر صعب طبيب تجميل، عن أهمية الشكل في تحقيق نجومية الفنان الرجل، فقال: «نحن نعيش في زمن تلعب فيه الميديا دوراً مهماً، وبالنسبة إلى الفنان المغني، فلقد أصبح شكله أهم من صوته، ولو قارنا مثلاً بين نجومية هيفاء ونجومية أم كلثوم، فأنا أؤكّد أن جماهيرية الأولى تفوق جماهيرية الثانية. ومع أن هيفاء لا تملك صوتاً رائعاً وخامة صوتية وأغنيات جميلة، إلا أن جماهيريتها تفوق 100 مرّة جماهيرية أم كلثوم مما يؤكّد أن الشكل يلعب دوراً أساسياً، حتى عند الفنان المغني الذي يفترض بنا أن نستمتع بصوته وليس بشكله، ولكن الناس في هذا العصر، باتوا يفضّلون الاستمتاع بالشكل على حساب الصوت. ومن هنا يمكن القول إن سرّ نجاح أي فنان لا يرتبط بصوته فقط بل بشكله وجماله والكاريزما التي يتمتّع بها، والدليل هل توجد على الساحة الفنية فنانة قبيحة استطاعت أن تحقّق النجاح والنجومية»؟!
وعن مدى حرص الفنان الرجل على الاهتمام بجماله وشكله مقارنة مع الفنانة المرأة، أجاب د. صعب: «الجمال عند المرأة الفنانة يحتلّ المرتبة الأولى في سلّم أولوياتها بينما عند الرجل، فإن الجمال يساوي «الترتيب». عادة يمنح «الترتيب» الرجل ثقة في النفس وقدرة أكبر على العطاء، فمثلاً ليس مقبولاً أن يرتدي الرجل ربطة عنق وذقنه مترهّلة فوقها. ونتيجة التقدّم في السن، هناك الكثير من المشاكل الجمالية التي يمكن أن يعاني منها الرجال من بينها التجاعيد التي تظهر في الجبين، والتي يتم التخلّص منها بواسطة الحقن بالبوتوكس، بالإضافة إلى ظهور خطوط الحزن وآثار التعب على البشرة، والتي يمكن معالجتها من خلال الوخز والإبر وحقن البوتوكس وحقن الفيلينغ وحقن الكافيار وحقن الذهب وحقن البورمالين وحقن «البيبي سكين». وكل هذه التقنيات التجميلية تجعل البشرة تبدو مشعّة وتبعد عنها التجاعيد. إلى ذلك يعاني الرجل مع تقدّم السن من مشكلة ترهل العنق التي يبدأ علاجها بالإبر، ولكن نتيجة تقدّم العمر أكثر وأكثر، يزداد الترهل أو ما يعرف بـ «الذقن المزودجة» والتي يتم استئصالها بواسطة اللايزر من خلال تذويب الدهن وسحبه، أما في حال كان الترهل كبيراً جداً عندها نلجأ إلى الجراحة والشدّ باللايزر. ولذلك نحن نلاحظ أن بعض الأشخاص تتحسّن وجوههم، مع الوقت، من بينهم النجوم الذين يفرض عليهم وضعهم، الخضوع إلى هذه التقنيات، لأن لديهم الكثير من «الفانز» الذين يتأثّرون بهم.
هل يمكن القول إن الفنانين الرجال لديهم هاجس التجميل كما الفنانات؟
البعض منهم فقط. عادة لا يدخل الرجل عالم التجميل وعيناه مغمضتان، وبسبب خوفه من التشويه هو يحتاج إلى تشجيع وتنوير ونصيحة. عادة، متطلّبات الرجل التجميلية تختلف عن متطلبات المرأة، لأنه يبحث عن شكل مرتّب ولا يهمّه أن يكون فائق الجمال.
ألا يوجد من بين الرجال من يهمّهم أن يكونوا فائقي الجمال؟
طبعاً، وهم الرجال الذين يهمّهم أن يتشبّهوا بالإناث، بل ويمكن القول إن هذا النوع من الرجال، وبعضهم فنانون، يفوقون النساء هوساً بجمالهم. فهم يريدون أن يضعوا الكحل في عيونهم والأقراط في آذانهم، وأن يكبّروا شفاههم.
كجرّاح تجميل مع من تعاني أكثر: مع الرجال أم مع النساء؟
لا يوجد معاناة مع المرأة، بل أنا أتفهّم وضع كل سيدة تقصدني وأتعاطى معها بحسب ما تريد وبالطريقة التي ترضيها. أما بالنسبة إلى الرجال، فلا يمكن التحدّث عن صعوبات، بل يتم التعاطي تجميلياً معهم بشفافية وموضوعية وبعيداً عن المبالغة.
من المعروف أن بعض الفنانات خضعن لعملية تجميل الأنف أكثر من سبع مرّات والفم عشرات المرات، فهل توجد حالات مماثلة بين الفنانين؟
الرجال يهتمّون بجمالهم بعيداً عن المبالغة، وحدهم الفنانون الشاذون هم الذين يبالغون تماماً كما النساء.
كم تبلغ المدّة التي تفصل بين زيارات الفنان لعيادتك؟
عادة يقصدني الفنان مرّة واحدة كل أربعة أشهر، حيث يخضع للوخز الذي يعمل على تحسين البشرة ويمنحه الإشراق والنضارة. أهمية الوخز أنه يريح الخلية ويجنّبها الترهّل السريع.
ما هي الجراحات التجميلية الأكثر طلباً عند الرجال؟
عملية شفط الدهون المتراكمة في مناطق البطن والخاصرتين والعنق، وهي جراحات مهمة جداً على المستوى الصحي، لأنها تخفض معدّلات الكوليسترول والدهون والسكري والضغط في الدم والسمنة الزائدة، وتخلّص الرجال من مشاكل القلب بنسبة 80 % كما من آلام الظهر والركبتين.
وما هي الجراحات التجميلية الأكثر طلباً عند الفنان الرجل تحديداً؟
في مرحلة عمرية معيّنة، نبدأ مع الفنان، بالوخز بالبوتوكس والفيلينغ والكافيار والذهب والخلايا الجذعية، ولكن عند الدخول في مرحلة الجراحة التجميلية يتم التركيز على الوجه لأنه المنطقة الأهم في جسم الإنسان. ولذلك يلجأ معظم الفنانين، عندما لا يعود هناك فائدة من مرحلة الإبر، كونها لا تعطي النتيجة المرجوّة نتيجة التقدم في السن، إلى عملية شدّ البشرة والوجه لأنها تجعلهم يبدون أصغر سناً من عمرهم الحقيقي. الفنان يريد أن يعيش عمره وعمر غيره، لأنه كلّما بدا صغيراً في السن كلما عمّر في الفن أكثر، ومن المعروف أن علامات السن الصغيرة تظهر على الوجه.
وبالنسبة الى عمليات إنقاص الوزن؟
هي مطلوبة أيضاً، ولقد استحدثت تقنية تنحيف جديدة جلبتها معي من الولايات المتحدة الأميركية، وهي التنحيف من خلال حقن البوتوكس في المعدة بواسطة المنظار، والتي لا تتطلّب سوى 10 دقائق. وهي تسمح للشخص بأن يخسر بين 5 كيلوغرامات و50 كيلوغراماً. هذه التقنية أحدثت ثورة في العالم العربي، ولقد خضع لها حتى اليوم عدد كبير من الفنانين، وهي تستخدم بهدف فقدان الشهيّة أو بغية التنحيف أو للحفاظ على الجسم ومنعاً لاكتساب كيلوغرامات إضافية. هناك فنانون يملكون أجساماً مثالية، ولكنهم يخافون من زيادة الوزن بسبب شراهتهم، والبوتوكس يجعلهم يشعرون بالشبع بمجرّد تناول لقمة واحدة.
وهل هي تتطلّب عملية شدّ بشرة بعد الخضوع لها؟
طبعاً. أي وسيلة تساهم بالنحافة تؤدّي إلى ترهل البشرة. وأوّل منطقة تبدو عليها آثار النحافة هي الوجه، ومن الطبيعي أن يخضع الشخص لعملية شدّ بشرة الوجه والجسم. مثلاً حسين الجسمي خسر نحو 100 كيلوغرام من وزنه، ولا بد أن يشدّ بشرة وجهه وجسمه.
ونبيل شعيل؟
لا أعرف ما إذا كان قد خضع لعملية كاملة في المعدة.
ماذا تقصد؟
لا أعرف ما إذا كان قد تخلّص من جزء من معدته.
ما هي الجراحات التجميلية التي يخضع لها الفنان في جسمه لكي يحافظ على لياقته وشبابه؟
خلال الشهرين الأخيرين خضع عدد كبير من الفنانين لعمليات بوتوكس في المعدة، لكونها سهلة وغير مؤذية ولا تتطلّب استئصال جزء من المعدة.
أبرز الجراحات التي خضع لها المشاهير
بسبب الجراحة التجميلية، أجمع الكثيرون أن الممثل أحمد عز خسر وسامته، وأصبح وجهه منتفخاً وفقد ملامحه الجميلة. برأيك ما هي الجراحة التجميلية التي خضع لها؟
«التنفيخ» يعود إلى الحقن بالفيلر، وهو يكون من النوع الذي لا يزول.
وهل البحث عن التوفير هو السبب الذي يقف وراء اللجوء إلى هذا النوع من الحقن؟
كلا، بل إن السبب يعود إلى طبيب تنقصه المهارة.
وما هي الجراحات التجميلية التي خضع لها ملحم بركات؟
كانت ذقنه في الأسفل وأصبحت بعد التجميل مرتفعة.
هذا يعني أنه خضع لعملية شدّ وجه؟
نعم.
وغيرها؟
عدد من الإبر في الوجه. بالإضافة إلى عملية «الذقن المزدوجة».
راغب علامة؟
راغب «مرتّب» ويهمّه أن يحافظ على شكله. وهو أجرى عدداً من الإبر في الوجه للتخلّص من تجاعيد الوجه بالإضافة إلى شفط الدهون في الجسم.
عاصي الحلاني؟
اسألي زوجته إلى أين أخذته.
سمعنا أنه سافر إلى لندن بهدف التجميل، عندما بدا وجهه منتفخاً، ويومها أثير هذا الموضوع في الإعلام، ولكن من خلال مراقبتك لوجهه، هل يمكن أن تذكر لنا أنواع الجراحات التجميلية التي خضع لها؟
أنت قلت أن وجهه منتفخ، وهذا من تأثير الإبر. أهمية «الليفتينغ» أنه لا يتسبّب بانتفاخ الوجه.
كاظم الساهر؟
حقنُ إبر في الوجه للتخلّص من التجاعيد.
حسين الجسمي؟
هو اعترف أنه خضع لعملية تنحيف.
ولا شك أنه أعقبها بعملية شدّ للوجه والجسم؟
لا أعتقد. وجهه وجسمه ليسا مشدودين.
محمد عبده؟
يهمّه الحفاظ على شكله، وخضع لعملية «ليفتينغ» بالإضافة إلى الوخز بالإبر.
عبد الله الرويشد؟
وخز بالإبر لإزالة التجاعيد.
وائل كفوري؟
وخز بالإبر لإزالة التجاعيد.
رامي عياش؟
وخز بسيط بالإبر بهدف العناية وليس أكثر، لكنه أصبح بحاجة إلى المزيد منها.
فارس كرم؟
عملية شفط دهون.
عمرو دياب؟
هو يهتمّ بنفسه. يمارس الرياضة ويتناول مأكولات صحية. كما خضع للوخز بالإبر حول الفم والعينين.
يبدو أن كل الفنانين خضعوا للوخز بالإبر؟
الوخز بالإبر يعتبر نصف عملية شدّ وجه.
ماجد المهندس؟
هو يهتم بشكله، وأجرى وخزاً بالإبر، كما أنه زرع شعره، ومثله عاصي الحلاني.
ومحمد هنيدي؟
لا أعرف!
يعرف عنه أنه يضع باروكة على شعره.
وليد توفيق؟
أجرى عملية شدّ لوجهه.
راشد الماجد؟
وخز بالإبر.
عبد المجيد عبد الله؟
وخز بالإبر.
صابر الرباعي؟
هو ليس كبيراً في السن وربما خضع لبعض حقن البوتوكس في الوجه.
ويقال إنه خضع أيضاً لعملية زرع شعر؟
هو لم يزرع شعراً، بل يلصق الباروكة على رأسه لإخفاء الصلعة.
وعادل إمام؟
عادل إمام لم يخضع للتجميل. أنا التقيت به وطلبت منه أن يزورني لكي أجري له بعض العمليات التجميلية لإزالة علامات التقدّم في السن، ولكنه رفض وقال لي: «أنا سعيد بنفسي لأنني كبرت في السن، حيث أن عدد الأدوار التي تعرض عليّ صارت أكثر».
تامر حسني؟
وخز بالإبر لإزالة التجاعيد، ولكنه لم يخضع للجراحة.
المصدر:سيدتي