الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تجارة البشر .. ما بعد الحداثة ...بقلم ربى مهداوي

كنت أدرك أن فكرة استغلال المرأة واضطهادها شرقيا لم ينبع إلا من فكرة غربيه قديمه، يجدون من المرأة فقط الجسد والذل والاستغلال المادي من كافة أنواعه ، بعيدا عن اختلاف مفاهيم شرقية أثمرت من بعد الحداثة وساهمت في اضطهادها اكثر، رواية (Breaking free) جسد واقع حياة المرأة لدى الغرب ومدى انتهازيتهم لجسدها ولقدرتها على تحصيل المال.
رأيت من هذه الرواية حقيقة قد جسدت بأفكار تقتحم دائرة العالم لربط النساء بكافة جوانب الحياة ،  من خلال استغلال المرأة للعمل وهي طفله، وتقديم جسدها الظاهر للنمو مقابل المال أو استرداد حق، و زواج مبكر مقابل المصالح، بالإضافة الى تجارة البشر بشتى الانواع.
أراد إدوارد سعيد من خلال (الاستشراق) أن يؤكد أن هنالك حرب جسدية أخلاقية تغمر العالم العربي بعد الادعاء بأن الغرب ستنهضه:
* تجارة البشر  لم يقتصر فقط على النساء وإنما أصبح يشمل براءة اطفال مقابل هدن ومواقف حربيه مباعه قبل انتظار نتاجها، كما هو مفتعل في الوسط العربي، فضحايا اليمن وليبيا وسوريا وفلسطين والعراق ومصر مقابل الشد بحبل لأطراف دينية مفتعلة يبرهن ذلك.
*تجارة النساء والرجال أصبح نوع آخر من منطلق التزاوج بكثرة ولفترات قصيرة رغم انه زنا شرعا لنية عدم الثبوت والاستغلال الجسدي، و ايضا داعش تحت مبرر أن زمن الرسول كان هنالك نساء في الحرب  يشاركن  وهنالك جواري و زوجات لفترة الحرب،  بالاضافة الى  كثرة زواج المتعه والشهوة والعرفي تحت مبررات دينية منقوصه تحت حجة أن الطلاق حلال، وهي مفاهيم دينية مغشوشة زرعت تحت مبرر الحضاره والتطور.  *مفاهيم تفتعل تحت مبرر الحرية والحق الإنساني يان يتزوج الرجل من مثيله والنساء ايضا، لزيادة من تفكك الأسر أكثر ومنع تكاثر الإسلام الديني والطعن بمضامينه القرانيه. لنجد الشعوب يقتحم عالمها الذات البشرية بعيدا عن الإنسانية الشعبية.
* فصل الدين بنصوصه القرآنية عن المسالك اليومية، فحق الرجل يأكل من الرجل الأضعف منه، والمرأة تستغل جسديا وينتهك حقها الشرعي والرجل كذلك، والأهل ينتهكوا حق الابن باستغلال وجودهم المادي ، والآباء يقترن وجودهم بقيمتهم.
* دول تحارب على حساب توزيعات بشريه هنا وهناك من خلال تنكيلهم بين الحين والآخر من دولة لأخرى تحت مفهوم احتضان ( سوريا اكبر دليل بعد الشعب الفلسطيني، والحبل جرار) كما كان متبع بتنكيل جسد المرأة هنا وهناك حتى يحصلوا على شهواتهم الخاصة على حساب شعب بأكمله.
* قيادات تحارب وتستنكر وتندد بخطابات دقائقية مقابل شعب واولاد ينفذون فعليا خططهم الدمويه تحت مبرر جهاد وحق ووطن.
* جرائم تحت مبرر قضاء وقدر، وشاء الله وما قدر فعل وهي مفتعلة هدفها القضاء على ما هو متبقي من أخلاق دينية عربيه. ليتم موتهم بالمئات أو تدمير حياة أفراد لنجد الترحيب الأكبر بعبادة الشيطان والتهليل والاستعداد  لعيد الهولوين ( Halwoeen Day's ).  
من الواضح أن تجارة البشر توسع من مفهوم غربي إلى مفهوم شرقي من خلال نزع الدين والأخلاق من خلال الدين المستعرض والمغشوش حسب أجندة دول وأفراد كل واحد يهدف إلى مبتغاه، والمشكلة أن الغرب أصبح يقتضي بديننا ويبحث عن تكريم المرأة والأطفال وعن استقرار أسر وحياة طبيعية نموذجية وتكوين دول تعتني بالإنسان والحيوان في آن واحد لدرجة أن الكلب أصبح له مفهوم هادف للإنسانية والوفاء لديهم،  يبدو أن حرب الديانات وصراعات الأفراد  قد تفاقم الى مرحلة انهاك الحق و هو خط حاسم لن ينتهي إلا إذا وصلت لمرحلة الدمار والعودة إلى بناء جديد، ولكن ماذا سيكون المسمى المفتعل بعد ما استهلك مسمى  ما بعد الحداثة! .

2015-09-27