الإثنين 17/10/1444 هـ الموافق 08/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
هآرتس: الهشلمون أعدمت بعشر رصاصات دون أن تشكل خطرا على الجنود

  كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن تفاصيل جديدة حول إعدام الشهيدة هديل الهشلمون قبيل عيد الأضحى المبارك في الخليل، دون أن تشكل أي خطر على جنود الاحتلال خلافا لما زعم الجيش سابقا.

ووفقا للتقرير الذي أعدته الصحافية عميرة هاس، فإن الهشلمون أصيبت بعشر رصاصات استهدفت سبعة منها الجزء العلوي من جسدها، حيث أصابت رصاصتان الذراعين الايسر والايمن، وأصابت ثالثة الخصر الايسر، ورابعة البطن، بالإضافة لرصاصتين في الصدر، ورصاصة تحت الضلوع اليسرى ثم خرجت من الظهر.

وأضاف التقرير، أن ثلاث رصاصات أصابت القسم السفلي من جسدها، وكانت في الكاحل الايسر والركبة اليمنى والفخذ الأيمن، ما أحدث جرحا كبيرا أدى لتهتك العظام.

ويعتقد الأطباء أن جنديين على الأقل أطلقوا النار على هديل، فيما يشير شهود عيان تحدثوا للصحيفة أنه منذ الطلقة الأولى سقطت هديل على الأرض، لكن الجنود واصلوا إطلاق النار عن بعد أربعة أمتار.

ويؤكد الأطباء أن هديل تركت تنزف لفترة تزيد عن نصف ساعة، ما أدى لتدفق الدم في رئتها اليسرى وإصابتها في أعضائها الداخلية.

وتشير هاس معدة التقرير إلى أن الكاميرات أظهرت الجنود يبتسمون ويتجولون بشكل مريح بعد إصابة الهشلمون ما يشير إلى أنها لم تكن تحمل أي سلاح.

وأعادت الصحيفة نشر رواية الناشط البرازيلي الذي رصد بكاميرته مراحل العملية، مشيرا إلى أن الجنود أطلقوا النار عليها بعد محاولة الهشلمون فتح الحقيبة لإظهار ما بداخلها.

وبين الناشط البرازيلي، أن هديل كانت هادئة تماما ولم تقل شيئا ولم تصرخ كما لو أنها "مجمدة" ولا تفهم ما يدور، موضحا، أن فلسطينيا اقترب منها وحاول إقناع الجنود بالتحدث إليها، وعندما وقفت وأدارت ظهرها للجنود أطلقوا النار تجاهها مجددا، ثم كرروا في أكثر من حالة عملية إطلاق النار.

وشدد البرازيلي مارسيل على أنها كانت تبعد عدة أمتار عن الجنود وأنها كانت تحاول العودة للجانب الفلسطيني وأنه لم يكن بيدها أي سكين.

وتصف عائلة هديل الهشلمون ابنتهم بأنها "هادئة ومتواضعة" وتهتم كثيرا بالأدب العربي، وبعد تخرجها من الثانوية العامة قررت دراسة اللغة العربية، إلا أنها تراجعت وفضلت دراسة الشريعة، ومنذ ثلاثة أسابيع فقط قبيل استشهادها قررت ارتداء الحجاب، حيث أثارت دهشة العائلة وحاول والداها إقناعها بتأجيل أمر الحجاب إلا أنها أصرت على ارتدائه.

وأشارت عائلتها إلى أنها كانت تحب الأطفال كثيرا وتشجع أطفال البلدة القديمة على الصلاة في المسجد.

وزعم ناطق بلسان جيش الاحتلال أن الجنود شعروا بالخطر وأجبروها على التوقف بإطلاق طلقات تحذيرية دون أن تستجيب لمناداة الجنود، حتى أطلقت أعيرة نارية لتحييد هذا التهديد.

وادعى الناطق أنه يجري التحقيق في الحادثة وأن النيابة العسكرية ستدرس اتخاذ قرارات بشأنها.

2015-10-03