السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كاتبة هندية تعيد جائزة وطنية بسبب 'جرائم القتل المروعة'

قالت الكاتبة الهندية الحائزة على جائزة بوكر الأدبية أرونداتي روي إنها قررت إعادة الجائزة الوطنية بسبب "جرائم القتل المروعة" التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.

وقالت روي إن إعادة الجائزة تسمح لها بأن تكون جزءا من الحراك السياسي الذي بدأه كتاب ومخرجون.

وكان أكثر من 50 مؤرخا و40 كاتبا قد أعادوا مؤخرا الجوائز التي حصلوا عليها بسبب ما قالوا إنه تنامي لموجة التعصب في الهند.

يأتي هذا بعد سلسلة من الأحداث الأخيرة، بما في ذلك قتل علماء وكتاب وعلماء عقلانيين.

وانتقد نجم السينما الهندية شاه روخ خان أيضا "التعصب الشديد" في الهند.

"شراسة أيديولوجية"

واستشهد مؤرخون ومخردون خلال إعادتهم للجوائز الوطنية بقتل أصحاب المذهب العقلاني ام ام كالبورغي وجوفيند بانسار، فضلا عن قيام العامة بقتل رجل للاشتباه في أنه تناول لحوم البقر، كأمثلة على تنامي التعصب في الهند.

ويوم الخميس، انضمت روي، التي حصلت على الجائزة الوطنية عام 1989 لكتابة سيناريو فيلم، إلى قائمة الكتاب الذين أعادوا الجوائز التي حصلوا عليها.

وفي مقالة نشرت في صحيفة "انديان اكسبرس"، كشفت روي (55 عاما) عن الأسباب التي دعتها لإعادة الجائزة.

وقالت: "يسمح لي ذلك بأن أكون جزءا من الحركة السياسية التي بدأها كتاب وسينمائيون وأكاديميون في هذا البلد والذين انتفضوا ضد شكل من أشكال الشراسة الأيديولوجية والاعتداء على عقلنا الجمعي الذي سيفرق بيننا ويدفننا في قاع سحيق إذا لم نواجهه الآن."

وأشارت إلى أن الحركة الحالية "غير مسبوقة وليس لها سابقة تاريخية".

وأضافت: "أنا فخورة للغاية بأن أكون جزءا منها، وأشعر بخجل شديد من ما يجري في هذا البلد اليوم."

وأثارت تعليقات روي ردود فعل كثيرة على تويتر، وأشاد كثيرون بشجاعتها.

2015-11-07