الثلاثاء 11/10/1444 هـ الموافق 02/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الفنانة الفلسطينية ميرنا عيسى:دراستي في الطب لم تمنعني من الغناء

فلسطين – عبدالله عمر:

    فنانة مثقفة وملتزمة، أنيقة ومتألقة، عطاء بلا حدود خاصة في المجال الاجتماعي، تعيش من أجل الآخرين لترسم البسمة على الآخرين هي باختصار الفنانة الفلسطينية ميرنا ناصر عيسى.. إليكم هذا الحوار:

,, ما أحب الألوان على قلبك؟

- أحب الألوان لقلبي هي ألوان العلم الفلسطيني الأحمر عنوان التضحية والفداء، الأبيض عنوان السلام، الأخضر عنوان الحياة، الأسود عنوان نكبة فلسطين عام 1948.      

,, ماذا يعني لك الجمال؟

- الجمال لا يقاس بالمنظر الخارجي ولكن جمال العقل والقلب أهم شيء في حياة الإنسان.

,, لمن تبوحين بأسرارك؟

- أسراري دوماً مع والديّ وأشقائي ولا ثالث لهما.

[ هل دمعتك سريعة؟

- بالطبع نعم خصوصاً إذا شيء ما حصل مع شعبي الفلسطيني أولا والعربي والإسلامي ثانياً.  

,, كل منا يحلم في طفولته بما سيكون عليه في المستقبل فما كان حلم ميرنا الطفلة؟ 

- حلمي الأول والأخير أن أصبح دكتورة لأن مرارة اللجوء والشتات تحتم علينا العلم لنحارب به عدونا، فالعلم سلاح.

,, نقطة ضعف عندك؟

- نقطة ضعفي هي شدة تعلقي ومحبتي لأهلي بحيث لا أستطيع أن أتمالك نفسي إذا حصل لأي منهم مكروه فتنزل دمعتي سريعاً.  

,, ونقطة قوّة؟

- نقطة القوة عندي علمي.

,, موقف يحرجك؟

- إذا طلب مني في أي حفل أن أغني أغنية كلاسيكية هذا الموقف يحرجني كثيراً؛ لأنني قطعت عهداً على نفسي ألا أغني إلا لفلسطين، لهذا الأمر قررت ألا أدخل في أي برنامج تلفزيوني غنائي حتى لا أحرج.

,, إلى من تلجئين في الحزن ولدى مواجهة مشكلة؟

- عندما تواجهني أي مشكله الجأ إلى الله سبحانه وتعالى ومن ثم والديّ.

,, من يضحكك؟

- الذي يضحكني عندما أرى أبناء شعبي يحققون مرادهم بالعيش بكرامة في مواطن اللجوء.

,, ما لا تغفرينه؟

- أن المسامح الكريم ولا أستطيع عدم الغفران لشيء ما قد حصل.

,, سرّ لا يعرفه سواك؟

- من يحب ويعشق وطنه فليجهر به وليس هناك أي سر بقلبي على صعيد حياتي الاجتماعية.

,, الحياة بالنسبة لك بكلمة؟

- الحياة جميلة.

,, آخر كتاب قرأته، وأثّر فيك؟

- كتاب الشاعر الكبير المرحوم محمود درويش.

,, فيلم شاهدته وعشقته؟

- أحب فيلم على قلبي «الرسالة» يظهر عظمة الإسلام.

,, أغنيتك المفضّلة؟

- أحب أغنية «حمامة فلسطينية» وهذه من إنتاجي وغنائي وأغنية العملاقة فيروز «زهرة المدائن».

,, كم يبعد الحب عنك؟

- لا أفكر بالحب أبداً ولا أفكر بالارتباط قبل الانتهاء من دراستي.

,, هل لديك مرجعية في عالم الأغنية؟

- لا يوجد أي مرجعية لدي في عالم الأغنية الوطنية فقط والدي وأخي علاء هما من واكباني في مشواري هذا.  

,, ما قيمة الغربة في أغانيك؟

- معظم الأغاني الفلسطينية والوطنية منها لها حالة خاصة ملأى بالحنين لفلسطين، تملأها نبرات حزينة لما عانيناه في بلاد الغربة والشتات.  

,, هل الفنان العربي مثقف ولديه فكرة عن مجمل قضايا وطنه؟

- ليس كل الفنانين لديهم فكرة عن مجمل قضايا أوطانهم ولكن المتعمق بثقافته أكثر وفي نبرة صوته حس العنفوان هو الفلسطيني، ممكن هذا الحس ولد عنده لما عاناه الفلسطيني وهو بعيد عن وطنه.

,, ما الجديد عند المبدعة المغنية ميرنا عيسى؟

- أولاً أريد أن أبدأ بالتعليق على كلمة مغنية، أنا أريد أن أضيف إلى كلمة مغنية شيئاً واحداً أنني أغني الأغاني الوطنية الفلسطينية وليس شيئاً آخر وبمفهومنا الفلسطيني ليس غناء، بل أنشودة وطنية.

,, ماذا عن برنامجك اليومي المعتاد؟

- الدراسة دائماً شغلي الشاغل وعند وقت فراغي أتفرغ لأن أسمع عمالقة الفن الوطني في العالم العربي حتى أتعلم منهم، ففي العلم إفادة.

,, كيف  تجمعين بين الطب والغناء؟

- فترة دراستي بالجامعة لأصبح طبيبة انهمك بدراستي حتى أصل لهدفي ولكن فترات العطل «عطلة الشتاء وعطلة الربيع والصيف اشتغل على بعض أغنياتي حتى أنتجها وماضية في المسارين ولم يؤثر واحد منهما على الآخر.

,, لمن الأولوية في حياتك للطب أم للغناء ولماذا؟

- الطب أهم شيء عندي في حياتي؛ لأن شعبي بحاجة ماسة لهذه الكفاءات لقساوة تكلفة عملياته الجراحية في المستشفيات في بلاد الاغتراب وليس لنا ضمان صحي يخفف عنا قليلاً.  

وأخيراً في نهاية هذه المقابلة لا يسعني إلا أن أشكر من وقف إلى جانبي على الدوام في مشواري الفني والعلمي والدي وأخي علاء مدير أعمالي وأيضاً جزيل الشكر والامتنان لكم فرداً فرداً لهذه المقابلة الرائعة

2015-12-06