الأربعاء 2/6/1446 هـ الموافق 04/12/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
جليلة دحلان بيرق العطاء...ثائر أبو عطيوي

تطل علينا الذكرى السنوية في عامها الثاني من العطاء على النموذج الوطني للمؤسسات المجتمعية الهادفة نحو تقديم كل السبل والدعم لفقراء وبسطاء الوطن المكلوم.
انها مؤسسة فتا المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني غير الربحية التي أسست بالعام 1999 من خلال طواقم شبابية واعدة نحو عمق الفكرة وشمولية الرؤية لتقديم كل المستطاع من خلال التبرعات التي تقدمها المؤسسات العربية المهتمة بالجانب الخدماتي الإنساني والاجتماعي على مستوى العالم.
فالمركز الفلسطيني للتواصل الإنساني فتا قدم نموذجاً حضاريا بالنزاهة والشفافية المطلقة عبر ما يقدمه من خدمات ومساعدات تستهدف كافة مكونات وقطاعات المجتمع الفلسطيني بدءا من الفقراء والبسطاء والثكالى المحرومين وصولاً إلى المنح الدراسية وكفالات الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة ومروراً بالاغاثات المجتمعية الطارئة بفعل الحروب والكوارث الطبيعية وتقديم يد العون والاعتماد على الذات من خلال تطوير قدرات الإنسان الفلسطيني من كلا الجنسين ودعمهم عبر المشاريع الصغيرة الإنتاجية منعاً للعوز وطلب الحاجة.
وهنا أكمل مركز فتا دوره الريادي الإنساني على درب شهيدنا الخالد ياسر عرفات بتقديم المستطاع من توفير العلاج والخدمات الصحية المرضي وذوى الاحتياجات الخاصة والذي توجت فتا رؤيتها الإنسانية بكل امتياز عبر إدخال الفرحة والبهجة على الأسر التي تحتاج لزراعة اطفال الأنابيب من أجل أن يبقى الوطن مبتهجا باستقبال أطفال الغد القادم نحو الحرية والاستقلال.
فالمركز الفلسطيني للتواصل الإنساني قد بقي محافظا على الإرث والورث العرفاتي وان كان  يحمل شكلاً مصغرا من أجل الدفاع عن قضايا الوطن العالقة والمهمشة  والبحث في سبل التعاون مع الجمعيات والموسسات العربية والعالمية لرفع سيل المعاناة و صعاب الحياة اليومية التي يتعايش معها الوطن والمواطن كل صباح.
وهنا كان يجب علينا الإنصاف والتعببر يقلمنا عبر الكلام المتاح للانسانة التي ذاقت مرارة الحرمان واللجوء وقررت المضي بصهيل الأيام  إلى الإمام.
انها وبكل تواضع وكبرياء الإنسانة
و اللاجئة أم الفقراء كما يسميها فقراء الوطن  جليلة دحلان اﻻسم الذي ارتبط بذهن الإنسان التي يقاسي الأمرين من قهر الفقر وقساوة كبار الأعيان ...!؟
وهنا قد جاءت الذكرى السنوية الثانية على العمل التطوعي الانساني المجاني لمركز فتا بمثابة الهدف والعنوان من خلال كادره الواعي والمميز الذي آمن بالفكرة ولم يتخلى عبر تواصله الفاعل للغد الأجمل للوطن القادم نحو عالم الفكرة والانسان .
فلهم و للانسانة جليلة دحلان و لإمارات الخير والعطاء منا ومن قلمنا الإنسان ومن جموع البسطاء وفقراء الوطن المحبة والتقدير والامتنان.

[email protected]

2015-12-20