الأحد 9/4/1446 هـ الموافق 13/10/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كتب ثائر أبو عطيوي:سمير القنطار نهاريا بالانتظار

بالأمس رحل  فجراً وقصرا فدائي من طراز آخر اعتنق قضية الوطن من مسرى ومكان آخر من مدينة صور الصمود إلى شاطئ نهاريا  العهد و الخلود.
خلود الدم والاستشهاد ليعبد طريق النصر ويهزم عنفوان المحتلين الإوغاد.
فهو فدائي أمن بفكرة الثورة الفلسطينية من المهد إلى اللحد فبيروت الاسطورة تؤأم الروح للوطن المحتل انجبت القنطار سمير لميتطى بجواده الثائر صهوة الانتصار والاستمرار ويكسر حواجز المسافات والانتظار.
فكانت نهاريا تنتظر الفدائي العابر مع أمواج البحر الهادر ليعانق شاطئها هو ورفاق درب الثورة أبطال عملية نهاريا  بالتاسع والسبعين من القرن المنصرم. 
فاخترق القنطار ورفاقه حدود الخطر وما إن وصلوا شاطيء مستوطنة نهاريا أمتشثقوا بنادقهم وزغرد رصاصها احتفالا وابتهاجا بالحرية و بشائر النصر رغم أنف الأسطول السادس وأجهزة الرادار والتنصت وتقدم تكنلوجيا البشر .
فالقنطار والفدائيون كان حارسهم  الله وحافظهم رب البشر.
فلهذا كانت حتمية القدر البطولي أسرع وأبهر...
فاستطاع الفدائيون أن يكملوا درب زيتونة الساحل دلال المغربي وعلموا  بأن ليس هناك محال مادام كان الحرية وقرار الثورة هو دم شهيدنا دلال.
وقد أصاب سمير القنطار ورفاقه الأحرار العدو في المفصل والمكتل حيت صرخوا وهم يمطرون زخات أزيز الرصاص يعلوه صوت واحد عاشت فلسطين حرة عربية وفوقها كان نداءهم نداء الشهادة الله أكبر.
وبعد سيطرة الاحتلال وقواته الكبيرة تم اعتقال سمير القنطار وذاق مرارة وقساوة السجن والسجان ولكن مع كل لحظة تعذيب وألم لم يكن بخاطره  وأمام ونصب  عيناه إلا الصمود من أجل عدالة القضية وديمومة الثورة الفلسطينية الهدف الأوحد والهوية والعنوان.
وأمضي سمير القنطار ريعان شبابه وزهرة أيامه التي بلغت تسع وعشرون عاما  في سجون الظلم والحرمان ليبرهن للعالم روعة الإحساس بالنصر ورونقه وان طال أو قصر الزمان.
وبعد ذلك تم تحرير القنطار بعد غياهب طول المشوار وشوق الحرية والانتظار .
ولكن  كانت الشهادة ترافقه دوماً وأكرم له من سطوة السجن والسجان.
ورحل القنطار باستهداف من طائرات الجبن والذل والهوان وزغردت حنجرنه  عبر حدود الزمان والمكان رافعاً إشارة النصر خفاقة هاتفا أنا الثورة وأنا الإنسان.
وختاماً ...
لازلت نهاريا و شاطئها ورفاق دربك الثوار  عبدالناصر وأصلان والمؤيد والأبرص في انتظارك عودتك أيها الفارس المترجل  سمير القنطار.
و كما غرد فنان ثورتنا المناضل المرحوم أبو عرب وقال:- نهاريا اسمعي والحكي للثوار فأنت سمير خير عنوان لهم أيها المغوار.

2015-12-21