الأحد 9/4/1446 هـ الموافق 13/10/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الاحتفاء باطلاق 'البستان يكتب بالندى' للكاتب د.حسن عبد الله

 في احتفالية ثقافية ابداعية حاشدة ضمت نخبة من المثقفين والاكاديميين والمبدعين وممثلي المؤسسات، اطلقت الكلية العصرية الجامعية بالتعاون مع مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس، كتاب "البستان يكتب بالندى" للكاتب الدكتور حسن عبد الله، بحضور ورعاية هيئة شؤون الاسرى والمحررين ووزارة الثقافة.
وقد تم اطلاق الاحتفالية في قاعة المربية هيام ناصر الدين، حيث افتتح الاحتفالية المهندس سامر الشيوخي رئيس مجلس امناء الكلية العصرية الجامعية، مرحبا بالحضور، مؤكدا ان اطلاق الكتاب جاء في اطار سلسلة النشاطات والفعاليات التي تنظمها العصرية في التفاعل والتكامل مع مكونات المجتمع الفلسطيني وفي دعم الثقافة والابداع.
وأضاف ان العصرية تحتفي اليوم بهذا الانجاز، انطلاقا ايضا من خصوصية علاقة الكاتب بالعصرية الجامعية فهو المستشار الاعلامي لها ورئيس منتدى العصرية الابداعي.
واعتبر المهندس الشيوخي، ان الكتاب الذي جاء على شكل نصوص ادبية رصدت مراحل من حياة الكاتب هو جدير بالقراءة والاهتمام.
وفي كلمته الترحيبية أكد الدكتور فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس، ان هذا النشاط ليس الاول من نوعه الذي يقام بالشاركة مع العصرية الجامعية، وانما يأتي في سياق نشاطات وفعاليات مستمرة.
واضاف د.ابو الحاج، ان الكاتب د.عبد الله هو من أهم من بحث في تجربة الاسرى الفلسطينيين الثقافية والصحافية والابداعية، وهو عضو هيئة تحرير في موسوعة الحركة الاسيرة التي اصدر المركز الجزء الأول منها وهو الان بصدد اصدار الجزء الثاني، مؤكدا أهمية توثيق وتأريخ هذه التجربة المهمة.
وبعد ذلك قدم رئيس رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع قراءة مفصلة في الكتاب، حيث رأى فيه انه عمل أدبي فيه الحقائق والمعطيات ضمن صياغة أدبية شفافة ممتعة، عكست الحس المرهف للكاتب المعروف بتاريخه ودوره النضالي والأدبي والصحافي والبحثي.
واضاف قراقع ان حسن عبد الله هو انسان شجري، يعشق الشجر والطبيعة ويجعل الشجرة تنطق كما الانسان وتحب وتتفاعل بأسلوب انساني، فهو صبغ كل العناصر الحياتية بالاشجار حتى الاعلاميين وهم كثر الذين كان يدربهم ليلتحقوا بمهنة الصحافة، حيث كتب فصلا في كتابه تحت عنوان "بين اشجار البستان واشجار الاعلام".
وبيّن قراقع ان اهمية هذا الكتاب تمكن في المضمون العميق والتشبث بالارض والانحياز للانسان والتعلق بالشجر، وتمكن كذلك في توثيق مرحلة مهمة في تجربته الاعتقالية بلغة شيقة رشيقة ممتعة الى ابعد الحدود.
وقدم الشاعر عبد الناصر صالح وكيل وزارة الثقافة مداخلة تطرق فيها الى دور الكاتب الذي رأى فيه بأنه يجمع ابعادا اجتمعت في شخصية مبدع واحد، فهو كاتب قصصي وكاتب عمود صحفي سياسي ومعد ومقدم برامج تلفزيونية وباحث واستاذ في الاعلام، الأمر الذي جعل من هذه التجربة غنية وعميقة ومتعددة المجالات.
واضاف صالح، لقد كتب حسن ما أشبه بالسيرة الذاتية عن نفسه وعن الآخرين، وأبرز دور اصدقائه ومعارفه الذين اجتمع معهم في الاعتقال وخارجه، وحيث كتب فقد فصل ذلك بصدق وتلقائية.
اما الاعلامي الدكتور ناصر اللحام، فقد وصف الكتاب بأنه من طراز ابرة ثقافية في العضل، فيه كثير من المعلومات والمواقف والرؤى الفلسطينية والفكريه، وفيه من اللغة ودهشة الابداع، ما يجعل القارئ يتحير في أمر هذا النص بما فيه من عمق وغنى وتشويق.
واضاف د.اللاحم ان د.عبد الله اعادنا الى القرية بفضائلها وثقافتها ولغتها وقسماتها ومفاهيمها، وفي هذا ابداع، لأن ثقافة القرية بأصالتها وعراقتها في مرحلة تتطلب اعادة الاعتبار للأصالة، لكي تصمد وتنتصر اما مسلسل الاعتداءات والاستلاب الذي لا ينتهي.
وتطرق د.اللحام لعلاقته الشخصية مع الكاتب التي بدأت في الاعتقال في الثمانينيات وامتدت بعد التحرر، لتثمر تفاعلا ثقافيا وفكريا ونقاشات مثمرة.
وكانت مفاجأة الاحتفالية، ان اعلن رئيس جمعية الرازي الاستاذ جميل دويك عن اختيار الكتاب لمسابقة مدارس ضواحي القدس لهذا العام، ليكلف طلبة المرحلتين الاعدادية والثانوية بتقديم افضل تلخيص له.
اما القراءة الاخيرة فقد قدمها الكاتب والباحث جهاد صالح الذي استعرض باسهاب عناوين الكتاب ودلالة العناوين، مشيرا الى المفردات والمصطلحات واجواء النصوص.
وأكد صالح ان الكتاب حمل حنينا للارض والقرية، وصر التفاصيل الانسانية لحياة المعتقلين الفلسطينيين، بما فيها من قوة وضعف، انتكاس وانتصار، لان الكاتب صور المعتقل الفلسطيني كإنسان ما جعل النصوص حقيقية.
والقى المحتفى به الكاتب د.حسن عبد الله كلمة مؤثرة شاكرا المنظمين والمتحدثين والحضور، وقرأ مقتطفات من بعض النصوص التي وردت في الكتاب.
وفي الختام تم تكريم الكاتب من قبل رئيس مجلس امناء الكلية العصرية الجامعية المهندس سامر الشيوخي ود.فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة، بتقديم درعين من العصرية الجامعية والمركز.

البوم صور
2015-12-21