سمحت الرقابة الإسرائيلية اليوم الأحد، بالكشف عن هوية المتهم الرئيسي في جريمة حرق عائلة دوابشة نهاية تموز الماضي، وهو المدعو عميرام بن اوليئال '21 عاما'، ويسكن في القدس، حسب موقع "واللا" الاخباري العبري.
وكانت نيابة الاحتلال قد تقدمت صباح اليوم بلائحة اتهام بحق اوليئال ومستوطن "قاصر"، لكن دون أن يتم الإدلاء بتفاصيل حول ما تضمنته لائحة الاتهام.
وجاء في تفاصيل لوائح الاتهام أن عميرام أوليئيل '(21 عامًا' وقاصر آخر قاما بمهاجمة منزلين في قرية دوما جنوب مدينة نابلس، وخطوا على أحد الجدران عبارات معادية للعرب، وأضرما النار فيهما.
وعند وصوله الى القرية خلع احد قمصانه واستخدمه كقناع ولبس القفازات، ومع وصوله الى بيت مأمون دوابشه وجده مناسبا لتنفيذ جريمته، فوجد نافذته ليست مغلقة ففتحها واخرج زجاجة حارقة من الحقيبة واشعلها بواسطة القداحة والقى بها داخل المنزل فاشتعلت النار في المنزل ، ثم توجه الى بيت عائلة دوابشه وحاول فتح نافذتين الا انه لم يفلح فتوجه الى نافذة ثالثة وهي نافذة غرفة النوم والذي وجده مفتوحا وعليه شبك، ازال الشبك عن الشباك واشعل النار في الزجاجة الحارقة والقى بها داخل الغرفة وفر هاربا من المكان بعد ان اشتعلت النار بابناء العائلة وكانت المحرقة المدوية!.
وفي أعقاب الجريمة، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام 'الشاباك'، عشرات المشتبهين، بينهم العديد من القاصرين، الضالعين في هذه الجريمة وغيرها من جرائم الإرهاب اليهودي خلال السنوات الأخيرة، وأسفرت التحقيقات عن اعتراف منفذي الجريمة وإعادة تمثيلها.
وقدمت النيابة العامة اليوم الأحد، لوائح اتهام بحق منفذي الجريمة بتهم القتل العمد والشروع في القتل، وكذلك قدمت لوائح اتهام أخرى بحق آخرين قاموا بارتكاب جرائم أخرى ضد الفلسطينيين، وعرقلة مجريات التحقيق وإخفاء معلومات، والعضوية في تنظيم 'تدفيع الثمن'.
وخلال التحقيقات، كشف المحققون ارتباط الإرهابيين بجرائم أخرى وقعت في السابق، منها إحراق كنيسة 'دور متسيون' في القدس، إلحاق أضرار بممتلكات لفلسطينيين في بيت صفافا وثقب عشرات إطارات السيارات في الحي، وكذلك إحراق سيارة في بلدة كفر ياسوف جنوب نابلس، والاعتداء على راعي غنم فلسطيني.