وكالات - في مثل هذا اليوم من العام المنصرم فجع الاردنيون بحادثة ستظل ذكراها المؤلمة تدمي قلوبهم كلما هبت النسائم على شريط ذكرياتهم.
استشهاد الطيار معاذ الكساسبة على يد تنظيم "داعش" والطريقة التي اعدم بها لم توجع الاردنيون فحسب إذ تسلل الالم الى قلوب العالم الاجمع الذي استهجن الطريقة البشعة بقتله.
ورغم الألم الذي ما زال يعتصر قلوب الاردنيين الا ان الحادثة المفجعة وحدت صفوفهم في مشهد وطني غير مسبوق .
الشهيد الكساسبة وقع بالأسر نهاية 2014 قبل ان يتم اعدامه حرقا بـ 3 - 1 - 2015 في مشهد عجزت السينما العالمية عن صناعة مثيل له سبقتها مفاوضات من قبل الحكومة الاردنية مع "داعش" وصلت الى طرق مسدود.
وسارع الملك عبدالله الثاني وبعد نشر "داعش" لشريط مصور يظهر اعدام الكساسبة بإلقاء خطاب مصور موجه الى الشعب الاردني قدم خلاله التعازي لهم واعرب عن غضبته حيال الحادثة.
والد الشهيد الكساسبة وبعد مرور عام على استشهاد فلذة كبده ما زال ينتظر الاجابة على سؤال يدور في ذهن العديد من الاردنيون "ما الذي جرى لمعاذ؟!" كرر والده السؤال الاصعب عبر خبرني " ما هي المؤامرة التي دبرت لابني في ليل وأين رفاته وكيف سلم لداعش وأين التحقيق الذي اجرته الحكومة حيال قضيته؟".
" رحمك الله يا ابني والهمنا والهم الاردن الصبر على فراقك ستظل ذكراك خالدة في قلوبنا توجعنا.. اسألك بالله اجبني ولو بالمنام ما الذي حدث معك" عبارات قالها الاب المكلوم في ذكرى استشهاد ابنه مؤكدا ان الألم لم يفارقه للحظة منذ الحادثة المفجعة.
وما زالت ذكرى معاذ تحمل في طياتها الألم الا انها اظهرت المعدن الحقيقي للشعب الاردني وحقق الكساسبة في استشهاده ما عجز عنه الكثيرون.