الجمعة 4/6/1446 هـ الموافق 06/12/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
النائب ابو شمالة : في ذكرى عيد الثورة فتح بحاجة للتمسك بنظامها الداخلي والابتعاد عن الاجندات الشخصية

رام الله-الوسط اليوم:

هنأ النائب والقيادي البارز في حركة فتح امين سر ساحة غزة الاسبق ماجد ابو شمالة جماهير شعبنا في ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية وانطلاقة حركة فتح في عيدها الـ51 مؤكدا ان فتح في هذه الذكرى تحتاج الى وقفة جدية مع الذات لمراجعة شاملة في كافة مفاصلها للحفاظ على ارثها النضالي العريق وضمان استمرار ريادتها وقيادتها للشعب الفلسطيني لاسيما في ظل تمسك جماهير شعبنا بها واعتبارها المنقذ والمخلص للشعب والحارس الامين على مستقبله لافتا لان الذي يحتك بالقاعدة يدرك مدى الفجوة بين طموحاتها وأمانيها وآمالها وبين اطرها القيادية داعيا لتلمس هموم هذه القاعدة والاستجابة لها لان ذلك هو الضمانة الوحيدة لاستمرار الحفاظ على ارث الحركة وعظمتها وريادتها .

 

وأشار النائب ابو شمالة اننا بحاجة ماسة في فتح للتمسك بنظامها الداخلي والابتعاد عن الاجندات الشخصية والأهواء الخاصة ومحاولة تفصيل الحركة على مقاس هذا القائد أو ذاك لأنها اكبر بكثير من مقاس اي فرد او جماعة ففتح حركة الجماهير ويجب ان تبقى كذلك داعيا لإحياء ادبيات الحركة التي اضمحلت ليحل محلها ثقافة غريبة ومشوهة وعلى راس هذه الادبيات احياء مفهوم المحبة الذي نشأت عليه فتح وكان سبب من اسباب قوتها وعظمتها .

 

ولفت النائب ابو شمالة ان فتح حملت وزر برنامج سياسي لم يكن  برنامجها مشددا على ضرورة اعادة فتح الى مسارها الطبيعي من خلال الالتزام ببرنامجها ونظامها الداخلي وأدبياتها.

 

وقال النائب ابو شمالة نتفهم ان تكون فتح بعيدة عن الحكومة ومشكلاتها بشكل كامل ولكن ما لا نستطيع فهمه كيف تحمل فتح كل اوزار الحكومة وخطايها دون ان يكون لها يد في تحديد برنامج هذه الحكومة وتوجهاتها وممارساتها على الارض التي تجني ثمار سلبياتها حركة فتح مع تصاعد معاناة المواطنين على امتداد الوطن فقد يكون هناك عذر لفتح في غزة لأنها خارج سيطرتها ولكن ما هو عذرها في الضفة الغربية ؟وأحياء القدس؟ فهي بحاجة ماسة لصياغة اليات عمل وبرامج للتعامل مع الوطن كل بخصوصيته سواء في الضفة الغربية أوالقدس وغزة .

 

وفي الختام اكد النائب ابو شمالة على ان فتح لم ولن تكون شركة خاصة وستبقى الى ما شاء الله لها ان تكون حاضنة شعبية وأم لكل ابناءها وسنبقى ابنائها ومعاول بناء فيها لا نرغب في اقصاء احد منها ولن نسمح لأحد بإقصائنا او اجتثاثنا لأننا عبرنا عن اختلافنا وتمسكنا بهويتها التي عرفناها وآمنا بها مشددا على اهمية وحدة الحركة ولملمة صفوفها مضيفا نفي الحقائق او انكارها لا يعني عدم وجودها في اشارة لحالة الانقسام داخل فتح داعيا الحركة بكوادرها وقيادتها وقواعدها كل حسب مسؤوليته و موقعه للضغط من أجل سرعة انجاز المصالحة الداخلية فيها وطي ملف انقسام الحركة لتكون مدخل ومعبر للمصالحة الوطنية الشاملة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني ومؤسساته الوطنية والقيادية وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية التي لن تستقيم  وتنهض ما لم تشرع في تقويمها و انهاضها فتح الموحدة و القوية لتتناسب مع متغيرات المرحلة وطبيعتها .

2016-01-03