الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أوقف الملايين على قدم واحدة.. ملحم خطط للوصول إلى سوريا وليس له علاقة بـ 'داعش'

"كانت مسألة وقت فقط ليقع نشأت ملحم منفذ عملية (ديزنغوف) في خطأ واحد مكن آلاف الجنود الذين كانوا يبحثون عنه في كل أنحاء إسرائيل من قتله، لإنهاء قضية شخص أوقف الملايين من سكان غالبية المدن الإسرائيلية على قدم واحدة".

الوصف السابق، مجرد مقدمة لتقرير نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية للمحلل العسكري رون بن يشاي، الذي أشار إلى أن ملحم تلقى مساعدة سخية من الكثير حتى وقع في خطأ واحد كان بمثابة نهاية حياته. ولم تُشر الصحيفة إلى طبيعة هذا الخطأ.

ويقول بن يشاي "إن وصوله إلى قرية عائلته القديمة في وادي عارة يدل على الأرجح أن هجومه لم يكن بتعليمات من جهة معينة كداعش أو غيرها". مبينا أن هناك من ساعده من القرويين وغيرهم حتى تم إخفاؤه".

ويشير المحلل العسكري إلى أن المعلومات المتوفرة تبين أنه "كان يخطط للوصول إلى الأردن ومنه إلى تركيا ثم إلى سوريا"، لافتا إلى ذكائه في تنقله وحركته من مكان إلى آخر خلال تلك الأيام الماضية قبل تصفيته".

وبحسب بن يشاي فإن موجة الاعتقالات بحق أشخاص قدموا له المساعدة جعلته يرتكب خطأ أدى إلى تحديد مكانه ومهاجمته وأوعز للجنود بإحضاره حيا خلال العملية التي قادها عبر البث المباشر مفوض الشرطة ونائب الشاباك السابق روني الشيخ، إلا أن ملحم فاجأ الجنود بإطلاق نار كثيف قبل أن يُقتل.

وأشار إلى أن هناك أسئلة كثيرة تدور في الأوساط الإسرائيلية وخاصةً الأمنية منها حول ظروف العملية ولماذا نفذها؟ وهل له أي اتصال بأي شخصية داخل أو خارج إسرائيل؟، أو أن أحدا ساعده على التنفيذ وخطط له وأعد له خطة الهروب خارج البلاد؟.

تقرير آخر لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رصد بعض آراء أقاربه ممن يقطنون في قرية سكناهم القديمة بعرعرة التي قتل فيها، حيث قال غالبيتهم إنهم فوجئوا باشتباكات مثيرة وعنيفة بالمنطقة، ولم يعرفوا من قبل بوجود ملحم بالمكان وأنهم كانوا يعتقدون أنه في الضفة الغربية.

ويقول التقرير: "قتل ملحم، لكن هناك أسئلة ستبقى الإجابة عليها غامضة، هل حصل على مساعدة؟، وهل عمل بتوجيه من داعش؟". مشيرا إلى أن هذه الأسئلة هي المطروحة الآن في إسرائيل والتي ترتبط مباشرةً مع تصريحات مفوض الشرطة روني الشيخ في أعقاب العملية أمس "أن المهمة لم تكتمل بعد وأن التحقيق جارٍ للكشف عن المخططين".

وأظهر تقرير ثالث صورا التقطت مساء أمس من شارع ديزنغوف تظهر إعادة فتح بعض المحال التي كانت مغلقة وعودة خجولة للزبائن إلى تلك الحانات والبارات وغيرها، مشيرا إلى أنه تم فتح المحل الذي نفذ فيه ملحم الهجوم.

2016-01-09