اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية نشرت الثلاثاء، أن عملية صياغة دستور جديد في سوريا تعد مدخلا لحل سياسي ينهي النزاع المسلح المستمر منذ 2011.
وقال الرئيس الروسي "أعتقد أنه من الضروري التحرك باتجاه إصلاح دستوري (في سوريا). إنها عملية معقدة بالطبع"، مضيفا أنه يجب بعد ذلك تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة على أساس الدستور الجديد.
كما تطرق بوتن الذي يقدم الدعم للرئيس السوري، بشار الأسد، إلى الأزمة الناجمة عن اعتداءات على مقرات دبلوماسية سعودية في إيران، مشيرا إلى أنها ستعمل على تعقيد التوصل للسلام في سوريا.
وقال بوتن، في المقابلة الصحفية، إن الجيش الروسي سوف يساعد أطرافا في المعارضة السورية في قتالها ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا، علاوة على مساعدة القوات الحكومية.
وفي أواخر ديسمبر الماضي، أكد المرصد السوري أن الغارات الجوية الروسية أسفرت خلال ثلاثة اشهر عن 2371 قتيلا يشكل المدنيون ثلثهم، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الروسية واصفة الاتهامات بالـ"سخيفة".
وكان منسق المعارضة السورية، رياض حجاب، اتهم، الاثنين، روسيا بقتل عشرات الأطفال جراء قصف جوي، وقال إن مثل هذه الأفعال تعني أنه لا يمكن للمعارضة التفاوض مع حكومة الأسد.
وقال حجاب، عقب محادثاته مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، إن روسيا "ارتكبت مجزرة" في عنجارة وإن عدد القتلى بلغ 35 طفلا، مشيرا إلى أن الضربات الروسية قصفت ثلاث مدارس اجمالا.
ومن المقرر أن تجرى المحادثات بين الحكومة والمعارضة يوم 25 يناير، لكن مسؤولين في المعارضة شككوا في احتمال إجراء المحادثات في موعدها معللين ذلك بضرورة أن يروا بوادر على حسن النية من جانب الحكومة.