الأحد 9/4/1446 هـ الموافق 13/10/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الشيخ أحمد أبو سرور،وثبات القلب... يوسف شرقاوي

كما عهدناه الشيخ أحمد،المناضل القديم،والذي قضى في باستيلات الصهيونية مايقارب من 19 عاما،ثابت القلب ،متماسك الأعصاب يرد على هاتفه النقال ،وكأنه ينقل موقفا ميدانيا لوكالة انباء، بمهنية مراسلا ميدانيا يتحلى بمعنويات عالية ، والشيخ أحمد كان هكذا،بعد فقدانه فلذة كبده "سرور" الذي قضى نحبه بطلقة قناص صهيوني اخترقت صدره ،ومزقت قلبه.

الشيخ أحمد وإن كان ثابت القلب ،ومتماسك الأعصاب،لايجب أن يسمع كلمات تهنئة لاتروق لعاقل،فالشهادة في الوعي هي موت،وفراق لحبيب،حتى الرسول "ص" قال عندما توفي إبنه ابراهيم " إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون" فالتهنئة بشهادة إبنه "سرور" وإن تقبلها وكظم حزنه،لايعني أن نتمادى بتلك الكلمات التي لاتتناسب مع هذا الحدث الجلل،والمحزن "فلكل مقام مقال" ونحن بشر بمشاعر انسانية عادية،قد نبكي لحدث يدمي قلبنا كالشهادة،وقد نفرح لسمعانا خبر يرد الينا روحنا كما يقال بالعامية,فالقول في حالة الفرح ،معاكس للقول في حالة الحزن. اقول قولي هذا مكررا القول المأثور "لكل مقام مقال" فالشيخ أحمد لايلزمه كلمات اعتبرها أقرب الى المبالغة في هكذا مقام

2016-01-14