مرة أخرى يفاجئنا من أطلق عليهم/ن جيل "الكفرة" كفروا بكل شيء وبنا أولا،وقبل كل شيء، وأثبتوا انهم/ن باستطتاعتهم/ن اعادة صياغة برنامج "اخلاقي" لإعادة الكفاح التحرري للشعب الى نصابه الصحيح،بل وتصحيح اتجاه البوصلة الوطنية الى الإتجاه الصحيح،وهنا اسمح لنفسي للمبالغة قليلا بأنهم ربما سيصححون اتجاه البوصلة القومية ،من خلال اثباتهم/ن أن الفلسطينية ليست جنسية بل هوية نضالية تختزل الهوية القومية كلها. عودة على بدء ،مشهد سلسلة الشهداء،والشهيدات والتي نظمته لجان المرأة الفلسطينية، في قلب مدينة رام الله وجه عدة رسائل قوية الى من يعنيهم الأمر،بل وقالوا نحن جيل "الكفرة" الموقعون،والموقعات أدناه ، نحن حراس حلم الوطن والشهداء،بأن فلسطين في حدقات العيون،وسنصون القضية وسنمنع من يتطاول على حلمنا،ويحيله الى كابوس،نحن جيل صيانة القضية الوطنية،لن يدخل اليأس ولا القنوط الى قلوبنا،ولن يهمنا عجرفة "قيادة" تجرأت ووصفتنا بجيل يائس،وستهوي عروشكم العاجية إن آجلا أم عاجلا،وسيكشف زيف وطنيتكم.وسنجعل العدو المستعمر يدفع ثمن استعمار أرضنا واستباحة دمنا،واستعبادنا.
صبايا،وفتية بعمر ولون الورود،يعتمرون الكوفية الفلسطينية ،ويرفعون العلم الفلسطيني فقط، ويمسكون بصور شهداء،وشهيدات "الإنتفاضة الثالثة" وبجانب صورهم/ن نبذة مختصرة ،عن الحالة الإجتماعية ،والعمل ،والمؤهلات والهواية،والتمنيات المستقبلية لكل شهيد/ه. صبايا،وفتية يعملون كخلية نحل ينظمون الفعالية بانضباط صارم،ترافقهم فرقة للعزف الموسيقي، عى انغام نشيدنا المنسي والذي حضر من خلالهم/ن "موطني" يقابلون وسائل الإعلام بكلمات مختصرة مفعمة بالعنفوان ،وبعيدة عن التأتأة،ثم ينظمون،مسيرة جميلة في شوارع رام الله،وصولا الى الكنيسة الأرثوذكسية لتشييع رمزي للشهيد "نشأت ملحم" شهيد الوحدة الوطنية. وجوههم/ن جميلة،وشعاراتهم/ن أجمل،لاتملك وانت في حضرتهم/ن الا أن تحبس الدموع والغصات،في العين وفي القلب. طوبي لجيل "الكفرة" لهذا الجيل الذي سيصون القضية،وسيحرس حلم الوطن ،والشهداء،وتبا لمن يتجاهلهم/ن فهم/ن من سيقودوننا الى تحقيق الحلم،والى تحرير الوطن،ورفع علمنا وهويتنا بوجه العالم بكلمات معدودة ، جيل "الكفرة" يرفض العبودية،التي استمرأتنا لعقود